وصف فوزي رباعين، مرشح حزب عهد 54 لرئاسيات ال17 أفريل القادم، أمس، أحداث بجاية ب”النتيجة الحتمية لسب الوزراء لمختلف أطياف الشعب الجزائري”، مشيرا إلى أن ما حدث نابع من حقيقة الغضب الشعبي تجاه أولئك الذين سبوا أهالي الشاوية والقبائل وحتى أهالي بني ميزاب من منطقة غرداية. وقال رباعين إن “أكبر ما يدعو حقا للغرابة هو عدم استقالة أي وزير أو مسؤول من منصبه بعدما انجر عن أساليب الخطاب الدنيء الصادر عن مسؤولين يقودون حملة مرشح السلطة بطريقة لا تمت بأي صلة للقانون وللدستور الجزائري”، مشيرا إلى أن “السلطة عادت لتدوس على الدستور من جديد خلال استحداثها لمنصب وزير أول بالنيابة”، حسب المتحدث. وكان رباعين، الذي تحدث قرابة نصف ساعة إلى مسانديه من داخل قاعة عدة بوجلال بسيدي بلعباس، قد وصف الاعتداء على أفراد الشرطة والصحفيين، أمس الأول بمدينة بجاية، بغير المقبول، قبل أن يسلط الضوء على الواقع المزري الذي يعيشه الإعلام الجزائري من خلال التضييق واحتكار السلطة للإشهار، ناهيك عن تسخير القنوات العمومية لفائدة مترشح واحد دون غيره. وتساءل رباعين “حول ما ستكون عليه الأوضاع بعد تاريخ 17 أفريل”، مجددا التأكيد على “انحياز الإدارة من ولاة ورؤساء دوائر إلى مترشح واحد على حساب البقية، وتسخير المال العام لخدمة حملة شخص مريض بات من واجبه الانسحاب والتحول إلى العلاج، بعد أن أصبح من البديهي أنه لن يقوى على إدارة شؤون العباد والبلاد خلال الفترة القادمة”. وكان رباعين قد تعهد، في حال وصوله إلى قصر المرادية، بتحرير الإعلام والعمل على عصرنته والرفع من حجم تكوينه، قبل أن يتعهد أيضا بإنشاء نقابة للشرطة وتوسيع مجال الحريات الفردية، مؤكدا بأن الصراع الدائر في الجزائر حاليا بات صراع أموال فاسدة بدلا من صراع برامج بين المترشحين.