تستعد الاجهزة الامنية الاسرائيلية لهجمة هاكرز كبيرة متوقعة اليوم الاثنين، بحسب ما اعلنت مجموعة "انونيموس"، بهدف الحاق اضرار بشبكات الانترنت الاسرائيلية، والحكومية منها بشكل خاص. ويعتقد خبراء تأمين المعلومات ان المقصود حملة اعلامية هدفها اثارة صدى للصراع الاسرائيلي - الفلسطيني. وأوعزت الاجهزة الامنية الى المؤسسات الأمنية والحكومية والمدنية باغلاق البريد الالكتروني لأربعة أيام، والامتناع عن فتح رسائل البريد التي تصل من الخارج. كما تم توجيه هذه الجهات حول سبل معالجة رسائل بريدية مشبوهة. وقالت خبيرة في نظام المعلومات الالكترونية ان هذه الحملة تقودها جهات مناصرة للفلسطينيين، من دول قريبة وبعيدة، من بينها اندونيسيا والبحرين والكويت، بل حتى من الصين. من جانبه يقدر مدير مجال هجوم السايبر وقرصنة الكمبيوتر في اسرائيل ان المهاجمين سيفاجئون اسرائيل بكشف قوائم تحتوي أرقاماً سرية وحسابات بريد وتفاصيل بطاقات ائتمان، مشيراً إلى أن الهدف من الهجوم بث الذعر بين الإسرائيليين. وأكد ضرورة الحذر الشديد إزاء تلك الهجمات، المتوقع أن تحجب عمليات نوعية وتؤدي إلى إغلاق الشاشات، كما أوصى بإجراء فحوص للشبكات الداخلية والعمل على تغيير الأرقام السرية وزيادة العاملين بشأن أمن المعلومات. وكانت مجموعة القرصنة التي تطلق على انفسها "أنونيموس العرب"، قالت في بيان على صفحتها الإلكترونية: "ندعو إخواننا وأخواتنا في يوم 7 نيسان (أبريل) 2014 إلى اختراق، تشويه، خطف، تسريب قاعدة بيانات، الاستيلاء على مواقع المشرفين، وإنهاء الفضاء الافتراضي الإسرائيلي بكل الوسائل الضرورية". وأضافت المجموعة، التي تأسست العام 2003: "يا إسرائيل، من مصلحتك الكف عن أي عمليات عسكرية ونشاطات استيطانية غير مشروعة، وإلا فان العواقب ستكون أسوأ مع كل ساعة تمر"، مضيفة "يا إسرائيل، سنتعامل مع كل وفاة إضافية كهجوم شخصي على أنونيموس، وسيتم التعامل معك بسرعة وبدون إنذار مسبق".