رفعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم العقوبة عن الحارس الدولي السابق فوزي شاوشي، أمس، وحوّلت المدة المتبقية من عقوبته وهي سنة نافذة إلى عقوبة موقوفة التنفيذ. جاء في بيان الاتحادية الذي نشر، أمس، على موقعها الرسمي المتعلق باجتماع المكتب الفدرالي بأنه تم العفو عن فوزي شاوشي، حيث أعلنت الاتحادية عن ذلك في الفقرة الأخيرة من بيانها وأدرجته في خانة المسائل الإدارية والمالية، وكشفت بأن شاوشي الذي عوقب بعد نهائي كأس الجزائر للسنة الماضية بالإيقاف لسنتين نافذتين، سيتم تحويل السنة المتبقية من العقوبة النافذة إلى عقوبة موقوفة التنفيذ. وبررت الاتحادية قرارها ”بتزامن ذلك مع موعد إقامة المباراة الخمسين لكأس الجزائر التي ستجمع الفريق السابق لشاوشي مولودية الجزائر أمام شبيبة القبائل، الفريق الأسبق للحارس فوزي شاوشي، وهي مباراة مقررة يوم أول ماي المقبل بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة”، لتضيف الاتحادية بأن المبرر لرفع العقوبة عن الحارس الدولي الأسبق يتمثل في أن ”شاوشي تعهّد بأن يكون سلوكه مثاليا مستقبلا، وبأنه قدّم خدمات كبيرة للمنتخب، فضلا عن كونه اعتذر على تصرّفاته السابقة”، وهي تصرفات كلّفته تلك العقوبة القاسية. وإذا كان فوزي شاوشي قد استفاد من العفو وسيعود بنسبة كبيرة إلى ناديه مولودية الجزائر، مثلما سبق للمناجير العام للعميد كمال قاسي السعيد تأكيده في كل مرة، فإن المنسق السابق لنادي مولودية الجزائر عمر غريب لم يستفد من هذا الإجراء، وهو الذي تعرّض لعقوبة الإقصاء مدى الحياة بعد أحداث المباراة النهائية لكأس الجزائر بين مولودية وإتحاد الجزائر، العام الماضي، بملعب 5 جويلية الأولمبي، حيث لم يشر بيان الاتحادية إلى عمر غريب، ما يعني بأن روراوة لا يزال غاضبا من المنسق السابق للمولودية، كون هذا الأخير، وعلى خلاف شاوشي، تمادي في انتقاد رئيس ”الفاف” في كل خرجة إعلامية واتهمه بالوقوف وراء معاقبته مدى الحياة. ويمكن للحارس شاوشي العودة إلى الميادين، الموسم المقبل، على غرار زميله السابق في الفريق رضا بابوش قائد المولودية في نهائي الكأس للطبعة الماضية، كون هذا الأخير استنفد عقوبة الإقصاء لسنة واحدة، على غرار المدرّب جمال منّاد الذي عوقب بدوره بالإيقاف لسنة واحدة نافذة حين كان مدرّبا للمولودية الموسم الماضي.