داهمت مصالح الأمن أفراد التعبئة المجندين والمعاد تجنيدهم سنوات 1995-1999 مساء أول أمس الاثنين في ساحة البريد المركزي بالعاصمة خلال موعد صلاة المغرب، واعتقلت الكثيرين باستعمال القوة ونقلتهم في حافلات إلى المحطة البرية الخروبة لكي يلتحقوا بولاياتهم، منهية بذلك الاعتصام المفتوح الذي دام يومين اثنين فقط. وكان أفراد التعبئة قد دخلوا في اعتصام مفتوح بداية من الأحد الماضي في ساحة البريد المركزي، وأمضوا ليلة الأحد إلى الاثنين بذات الساحة، قبل أن تداهمهم مصالح الأمن مساء الاثنين وتسحب منهم الشعارات التي كانوا يحملونها. وفي حدود الساعة الثامنة والنصف وبينما كان أفراد التعبئة يؤدون صلاة المغرب، طوقت مصالح الأمن ساحة البريد المركزي وداهمت المعتصمين واعتقلتهم وأجبرتهم على ركوب حافلات، ونقلتهم مباشرة إلى المحطة البرية بالخروبة وأجبروا على الالتحاق بولاياتهم. وحاول من بقي من عناصر أفراد التعبئة الاجتماع مرة أخرى أمس، غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك خاصة بعدما تلقوا تهديدات بالمتابعة القضائية إذا دخلوا العاصمة من جديد، حسبما أكده عضو المجس الوطني عبد القادر بن يطو ل ”الخبر”، وأفاد هذا الأخير بأنه تلقى تهديدات بأن لا يدخل العاصمة، متسائلا عما إذا كان هذا ”نوع من رد الاعتبار المعنوي الذي طالبوا به؟!”.