اتهم قيادي بارز في ائتلاف متحدون الذي يتزعمه رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، اليوم الأربعاء، المخابرات الإيرانية والسورية بدفع مجموعات كبيرة من تنظيم داعش باتجاه محافظة الأنبار، كما ذكرت صحيفة السياسية الكويتية. وكشف القيادي العراقي السياسة أن "المخابرات السورية والإيرانية سمحتا بانتقال مئات المقاتلين من داعش، عبر مناطق سورية تسيطر عليها قوات نظام بشار الأسد، لتسهيل وصولها إلى الأراضي العراقية، بهدف تخريب الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة نهاية الشهر الحالي، ما يصب في مصلحة رئيس الوزراء نوري المالكي". وقال إن "المعلومات التي وصلت إلى قادة الفصائل المسلحة التابعة للعشائر في الأنبار، تفيد أن نحو 500 و700 مسلح من داعش دخلوا عبر الحدود العراقية السورية، وقطعوا مسافة تتجاوز 400 كم باتجاه مدينة الفلوجة التي تخضع لحصار عسكري من قبل القوات التابعة للحكومة في بغداد"، كما ذكرت الصحيفة. وأضاف أن فصائل مسلحة عشائرية معارضة لقوات المالكي، فوجئت بتزايد أعداد المسلحين من داعش داخل المدينة، علماً أن هذا التنظيم كان الأقل عدداً وعدة منذ أن نشبت الأزمة الأمنية في الأنبار قبل أكثر ثلاثة أشهر. كما أن دخول مجموعات كبيرة من داعش إلى مناطق محددة في الأنبار، سيساعد المالكي على تحريك بعض القطاعات العسكرية في مناطق يراها مناسبة وضرورية، إذا قرر إعلان الحكم العسكري لمواجهة أوضاع أمنية استثنائية استجدت في البلاد. وبحسب "السياسة"، أكد أن تسهيل انتقال مقاتلي داعش له أكثر من هدف استراتيجي، أهمها عرقلة إجراء الانتخابات العراقية في موعدها، عبر السماح لبعض مجموعات التنظيم الإرهابي بدخول مناطق جديدة قريبة من بغداد، كما أن خروج مئات المقاتلين من داعش من سوريا باتجاه العراق، سيتيح لقوات النظام السوري دخول بعض المناطق الاستراتيجية، وتنفيذ عمليات عسكرية نوعية ضد فصائل المعارضة السورية مثل الجيش الحر وبقية الجماعات.