طالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإطلاق العنان للمقاومة في الضفة الغربية، رداً على أوامر رئيس الوزراء الإسرائيلي بوقف العلاقات مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، في حين حمل وزير الخارجية الأمريكي إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات مع الفلسطينيين، بينما قال مندوب دولة فلسطين لدى الأممالمتحدة إن فلسطين ستُصبح دولة طرفا في 15 معاهدة واتفاقية دولية في الثاني من ماي المقبل. تأتي هذه التطورات في ظل الاجتماع الطارئ الذي عقدته لجنة المتابعة الوزارية العربية المعنية بعملية السلام أمس بمقر الجامعة العربية في مصر بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن “المطلوب من وزراء الخارجية العرب تقديم الدعم الكامل السياسي والمالي للقيادة الفلسطينية، للتغلب على هذه المرحلة التي نسعى فيها جميعا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من جوان عام 1967”. وتواصلت الضغوطات الدولية ضد “الكيان العبري”، حيث دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إسرائيل إلى “اتخاذ قرارات شجاعة” في أحدث جولات محادثات السلام مع الفلسطينيين، بعد أن أنهى المفاوضون جولة أخرى من المحادثات بوساطة أمريكية دون وجود أي مؤشر على حدوث تقدم. واعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن إعلان إسرائيل الأسبوع الماضي عن بناء نحو 700 وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة ورفضها الإفراج عن آخر دفعة من الأسرى الفلسطينيين أدى إلى عرقلة عملية السلام. وانتقد كيري القرارات الأخيرة للإسرائيليين والفلسطينيين التي لا تسهم في مواصلة الحوار، لكنه استهدف إسرائيل تحديداً. وقال كيري أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي “للأسف لم يتم الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين السبت 29 مارس كما كان مقرراً”. وأضاف كيري “عندما كان يمكن أن يقوم الإسرائيليون بالإفراج عن الأسرى تم الإعلان عن بناء 700 وحدة استيطانية في القدس وها نحن هنا الآن”. وفي سياق ذي صلة قال مندوب دولة فلسطين لدى الأممالمتحدة رياض منصور أول أمس، “فلسطين ستصبح دولة طرفا في 15 معاهدة واتفاقية دولية في الثاني من ماي المقبل”. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بمقر الأممالمتحدة بنيويورك. وأبلغ منصور أعضاء اللجنة بأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تسلم بالفعل نسخًا من 13 خطابًا في الثاني من أفريل الجاري لانضمام فلسطين إلى معاهدات واتفاقيات دولية ستدخل حيز التنفيذ بعد 30 يومًا أي في الثاني من ماي المقبل، حيث ستتحول دولة فلسطين إلى دولة طرف في كل تلك المعاهدات. ميدانيا اعتدى مجموعة من المستوطنين اليهود على طالبات حلقات العلم خلال اقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة، في حين تواصل شرطة الاحتلال فرض إجراءاتها وقيودها المشددة على دخول المصلين إلى المسجد. وذكرت وكالة وفا)الفلسطينية أن حالة من التوتر الشديد سادت بعد تحرش مجموعة من المستوطنين بطالبات حلقات العلم بعد اقتحام الأقصى من باب المغاربة.