أمهل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمّد روراوة، شركة "ماتش وورلد" المكلّفة بتنظيم مقابلتي "الخضر" أمام أرمينياورومانيا على التوالي، أسبوعا اعتبارا من نهار اليوم من أجل معالجة قضية ملعب سيون، بعدما أعلن مسؤول الأمن بسيون السويسرية عن رفضه تأمين المباراة المقرة يوم 31 ماي المقبل. استنادا إلى مصدر عليم، فإن رئيس ”الفاف” اتصل، أمس، بمسؤول شركة ”ماتش وورلد” وطلب منه توضيحات بشان التصريحات الأخيرة لمسؤول أمن سيون، خاصة وأن الاتحادية لم تتلق أي مراسلة من الاتحاد السويسري لكرة القدم أو السلطات المحلية بسيون، تؤكد فيها إلغاء إجراء مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الأرميني بمدينة سيون. وجاء ردّ مسؤول ”ماتش وورلد” بأن تصريحات مسؤول الأمن لا تعكس موقف السلطات المحلية بسويسرا، غير أنه أكد في معرض حديثه بأنه سيلتقي، غدا الثلاثاء، بالمسؤولين في مدينة سيون لدراسة الملف والفصل في الإبقاء على موعد المباراة بسيون من عدمه، بينما منحه رئيس الاتحادية مهلة أسبوع كامل حتى يتلقى منه ردّا واضحا ونهائيا. وكشف مصدرنا بأن إعلان مسؤول الأمن بسيون عن رفضه ضمان تأمين المباراة، مردّه الضغط على السلطات المحلية للاستفادة من منحة خاصة نظير هذا العمل، مضيفا أيضا بأن السلطات المحلية هي صاحبة القرار النهائي في برمجة أو إلغاء المباراة، غير أن مصدرنا كشف بأن رئيس الاتحادية أشعر مسؤول شرطة ”ماتش وورلد” بأنه سيتخذ قرارا بنقل المباراة إلى الجزائر بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في حال عدم حل المشكل في ظرف أسبوع، ما يترتّب عنه بالضرورة فسخ العقد بين ”الفاف” و”ماتش وورلد” بشأن تنظيم مباراة الجزائر أمام أرمينيا، غير أن ذلك لا يعني بأن الاتحادية ستفسخ العقد الثاني مع الشركة ذاتها المتعلق بتنظيم مباراة الجزائر أمام رومانيا يوم 4 جوان بجنيف، مضيفا أيضا بأن الاتحادية لم تطالب شركة ”ماتش وورلد” بتعويضات مالية حتى في حال فسخ العقد، حفاظا على العلاقة مع هذه الشركة التي تمتد إلى عهد الرئيس السابق للاتحادية، حميد حدّاج. وفي حال فسخ العقد، فإن الاتحادية الجزائرية ستضطر إلى تحمّل نفقات نقل وإقامة منتخب أرمينيا كون المباراة ستجري منطقيا بالجزائر، وأشار مصدرنا إلى أن عقد ”الفاف” مع نظيرتها الأرمينية ينصص على إمكانية برمجة المباراة في الجزائر أو في أوروبا، بينما اتفقت ”الفاف” مع اتحادية رومانيا لكرة القدم على برمجة المباراة في أوروبا فقط، وليس في مكان آخر. ولم يخف مصدرنا بأن رئيس الاتحادية محمّد روراوة متحمّس لنقل مباراة أرمينيا إلى الجزائر، كونه كان رافضا لفكرة عدم إجراء أي مباراة ودية تحضيرية بالجزائر قبل موعد المونديال بأيام، غير أن روراوة وافق على مضض على اللّعب في أوروبا بسبب إلحاح المدرّب الوطني وحيد حاليلوزيتش على ذلك. وعلى ضوء ذلك، فإن رئيس ”الفاف” محمّد روراوة لن يضغط على شركة ”ماتش وورلد” من أجل الإبقاء على مباراة أرمينيا بمدينة سيون السويسرية، كونه يأمل في عدم التوصل إلى أرضية اتفاق، ما يسمح له بتحقيق رغبته في جعل الجماهير الجزائرية تقترب من المنتخب قبل أيام على موعد انطلاق مونديال البرازيل.