ساعات قبل أن يحل هذا اليوم الموعود الذي شغل الجزائريين لأكثر من سنة كاملة، وبعد مرور أربعة أيام عن إسدال الستار على الحملة الانتخابية، تواصلت الحملة الموازية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وحافظت على خطها المضاد أو المساند للرئيس المرشح. باختلاف توجهاتها، تناقلت الكثير من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعية رسالة مجهولة المصدر تنبه من أي انزلاقات قد تحدث غداة الانتخابات، إذا فاز الرئيس بوتفليقة بولاية رابعة، وخلاف نفسه بقصر المرادية. وتقول الرسالة: “إخواني الجزائريين، إن حدث وفاز بوتفليقة بالانتخابات، أو تسربت شائعة التزوير، أو حدثت فتنة أيا كان نوعها ومصدرها في جزائرنا الحبيبة.. ندعو الجميع إلى التحلي بالحكمة، خصوصا فئة الشباب، وعدم الحرق والتخريب، لأن ذلك لا يعود بالنفع إلا على الخونة داخل الوطن وخارجه. فأبناؤهم يدرسون في الخارج، زوجاتهم يتسوقن من الخارج، هم يعالجون خارج الوطن!!. لهذا نرجو من الجميع الفطنة.. وإن كان هناك داعي للمطالبة بالتغيير، فليكن بشكل سلمي..”. (نرجو نشر الرسالة على نطاق واسع، لأن سيناريو التخريب للأسف محتمل جدا.. الله يحمي الجزائر). صفحات تستهدف بن فليس صفحة “123 تحيا الجزائر”، التي تردد أنها تعرضت إلى القرصنة، اختارت المرشح بن فليس لتقصفه بالثقيل، فنشرت له عدة صور مرفقة بتعاليق تصفه فيها ضمنيا بالرجل المشبوه. نقرأ ما كتب تعليقا على إحداها يظهر فيها بن فليس برفقة إعلامي من قناة جزائرية خاصة مقرها خارج الوطن: “أريد فهم شيء؟ ما هدف بن فليس من تحالفه مع أشخاص مشبوهين نحن نعرف أنهم يساندون المغرب ضد إخواننا في الصحراء الغربية، نحن لا نثق في علي بن فليس ولا في علاقاته التي لا تبشر بالخير واستقرار البلاد”. ووضع المشرفون على الصفحة بن فليس وعباسي مدني، رئيس جبهة الانقاذ المنحلة، في صورة مشتركة، عُلق عليها ب: “النقطة المشتركة بين الرجلين، هي أنهما يبعثان أبناء الشعب إلى الهلاك، وفي الوقت نفسه يحفظون أبناءهم في بلدان بعيدة”. “المنظمة الجزائرية لمناهضة الشيتة والشياتين” تبنت المقاطعة، وكتب المشرفون عليها “لن أشارك أنا مقاطع لمسرحيتكم”، ووصفت المرشحين بوتفليقة وبن فليس بأنهما “وجهان لعملة واحدة”، وكتبت “انتخبوا الحاج موسى بوتفليسة.. انتخبوا موسى الحاج بن فليق”. أما شبكة “راديو طروطوار” فاعتبرت أن عمليات الترهيب من أي انزلاقات بعد الانتخابات، مجرد زوبعة في فنجان، وعلقت: “الذي يخاف من أن تعود الجزائر للتسعينات، نقولو في التسعينات الاحتقان كان كبيرا، تُحسه في مكان عملك في حومتك، وحتى في العائلة الواحدة.. أما أصحاب بوتفليقة فهم يقولون.. المقاطع خائن ومن ينتخب بن فليس إرهابي، شكون هو لي راهو يدير الخلاط؟”. وعلى صفحة الشبكة الجزائرية، نُشرت صور تظهر “الزردات” التي حُظي بها أنصار العهدة الرابعة في عدد من الولايات. وكتبت الصفحة في خبر عاجل “سيناريو الفيس يتكرر على بن فليس”، بينما بدت صفحات أخرى خارج الحدث.