وجد مدرّب المنتخب الوطني وحيد حاليلوزيتش نفسه مضطرا للموافقة على تدوين اسم المهاجم الجزائري رياض محرز، لاعب نادي ليسيستر الإنجليزي من الدرجة الثانية، ضمن قائمة ال30 لاعبا التي ستُرسل إلى الاتحادية الدولية لكرة القدم قبل 13 ماي المقبل، رغم أن حاليلوزيتش ترك الانطباع بأنه سيختار قائمة ال23 لاعبا من العناصر التي شاركت في التصفيات. كشف مصدر عليم بأن القبضة الحديدية بين محمّد روراوة، رئيس ”الفاف” ووحيد حاليلوزيتش مدرّب المنتخب الوطني، بشأن اللاّعبين المغتربين شملت أيضا رياض محرز، مضيفا بأن الاتحادية اكتشفت موهبة اللاّعب ولفت انتباهها تألقه الكبير مع فريقه في وقت مبكر هذا الموسم، ما جعل رئيس الاتحادية يصر على المكلّفين بمتابعة اللاعبين الجزائريين الإسراع للاتصال باللاعب محرز وجس نبضه بشأن موقفه من حمل ألوان المنتخب الجزائري، ولم يعارض وقتها محرز اللّعب ل”الخضر”، ما جعل مسؤولي الاتحادية يلفتون انتبه حاليلوزيتش منذ مدة بأن ثمة مهاجم جزائري بارز يستحق أخذ فرصته مع المنتخب. وواصل مصدرنا يقول إن وحيد حاليلوزيتش تجاهل محرز في تلك الفترة وفضّل المراهنة على المهاجمين الذين شارك بهم في التصفيات، على غرار العربي هلال سوداني وإسلام سليماني، وبدرجة أقل رفيق زهير جبّور ونبيل غيلاس. وقدّر مدرّب المنتخب بأن محرز لا مكان له بين هؤلاء، خاصة وأن رئيس الاتحادية وقتها كان قد اتفق مع مهاجم آخر هو إسحاق بلفوضيل حين كان لاعبا في إنتر ميلان الإيطالي، ومع ذلك لم يمنحه حاليلوزيتش فرصته كاملة. تراجع مردود بلفوضيل لاعب ليفورنو الإيطالي بشكل لافت للانتباه، قلّل من حظوظه في التواجد ضمن قائمة المشاركين في المونديال، وعدم مشاركة جبّور بانتظام مع فريقه نوتنغام فوريست الإنجليزي، إلى جانب فؤاد قادير لاعب رين الفرنسي، أجبر حاليلوزيتش على الالتفات مجددا إلى رياض محرز حتى يضمن أوراقا بديلة في الخط الأمامي، وهو الخوف الذي جعل حاليلوزيتش أيضا يغيّر نظرته على مهاجم نادي بورتو البرتغالي نبيل غيلاس. واقتنع مدرّب المنتخب الوطني بأن التمسك بموقف منح الأولوية للاّعبين الذين شاركوا في التصفيات للذهاب إلى البرازيل، قد يكون خطأ جسيما، على ضوء المشاكل التي يعاني منها جملة من الدوليين مع نهاية البطولات الأوروبية، حيث لا يشارك البعض منهم بانتظام في المنافسة، بينما يتجه البعض الآخر إلى النزول إلى الدرجة السفلى، الأمر الذي دفعه إلى مراجعة حساباته والموافقة على منح الفرصة للاعبين جدد لم يسبق لهم المشاركة مع المنتخب، على غرار لاعب وسط ميدان توتنهام الإنجليزي نبيل بن طالب ومهاجم ليسيستر الإنجليزي رياض محرز، رغم أن ذلك سيكون على حساب بعض اللاّعبين القدامى في المنتخب مثل فؤاد قادير ورفيق زهير جبّور.