تحتضن غزة مشاورات بين فتح وحماس لإنجاح المصالحة الفلسطينية وتتركز على تشكيل حكومة وفاق وطني وإجراء انتخابات. ووصل وفد من منظمة التحرير الفلسطينية إلى قطاع غزة أمس. والوفد الذي شكلته القيادة الفلسطينية لإتمام المصالحة مؤلف من 5 أعضاء، بينهم النائب المستقل والأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطيني مصطفى البرغوثي، ومسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد، ورجل الأعمال المعروف منيب المصري، بالإضافة إلى أمين عام الجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة. ووردت أنباء عن منع إسرائيل أحد الأعضاء من الوصول إلى غزة عبر معبر إيرز. وبحسب البرغوثي فإن مهمة الوفد ”بحث تشكيل حكومة توافق وطني والانتخابات وتفعيل إطار منظمة التحرير الفلسطينية”. وأكد أن ”المراهنة على المفاوضات مع إسرائيل خيار فاشل”. وقال إن شعور جميع الأطراف بخطر ”تهميش القضية الفلسطينية” تقف وراء إجراء هذه المشاورات، إضافة إلى وجود ضغط شعبي من جهة ودعم بعض البلدان العربية. وأعرب البرغوثي عن تفاؤله بإمكانية تحقيق المصالحة هذه المرة. وكان قد وصل أول أمس القيادي في حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة موسى أبو مرزوق إلى غزة قادما من مصر، للمشاركة في لقاءات متعلقة بالمصالحة الفلسطينية تعقد مع وفد من منظمة التحرير الفلسطينية، وفور وصوله بدأ أبو مرزوق وهو رئيس وفد حركة حماس للمصالحة الفلسطينية لقاء مع رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية. واتفقت حركتا فتح وحماس الأسبوع الماضي على عقد لقاء هذا الأسبوع في غزة لبحث المصالحة الفلسطينية بينهما.