لم تصدر المركزية النقابية محضر التنصيب للأمين العام الجديد،وأعضاء المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية للصحة التي عقدت مؤتمرها في 2 جانفي الماضي، والذي أحدث ردود فعل متباينة، حيث تعالت أصوات الرافضين لطريقة ونتائج هذا المؤتمر بعد أن سبق أن أجهرت تنسيقية الأسلاك المشتركة معارضتها، فكانت النتيجة التدخل في شؤونها بتغيير مكتب التنظيم ومنع الأعضاء الشرعيين من الدخول إلى مقر المركزية. فبعد أكثر من 3 أشهر على عقد المؤتمر، لم تظهر المعالم الأساسية لتأسيس فيدرالية وفي بيت الاتحاد العام للعمال الجزائريين، هذه الأخيرة التي ظل الأمين العام للمركزية عبد المجيد سيدي السعيد يتكلم في كل مناسبة أنه يسعى لتشبيبها وتطوير نشاطها وتوسيع مجال تمثيلها، بعد أن أصبحت النقابات المستقلة للصحة منافسا كبيرا أثبت قدرته على التجنيد. وفي الوقت الذي كانت تنتظر فيه النقابات المنضوية بالفيدرالية هذا الموعد، تفاجأت بعقد مؤتمر في سرية تامة غابت عنه جميعا، رغم أن مثل هذه الإجراءات غير قانونية كون الأمين العام يتم اختياره وفق موافقة الأغلبية، إلا أن اللقاء اكتسى ضبابية كبيرة، والدليل أنه ليومنا هذا لم يتم تنصيب المكتب الفيدرالي ولم يصدر محضر التنصيب، وهي سابقة لم تسجل بالمركزية من قبل، ورغم الاحتجاجات التي ظهرت بعد عقد المؤتمر والتحفظات التي صدرت من بعض النقابات، إلا أن الأمين العام للمركزية لم يضع حد لهذا، وهذا ما يطرح أكثر من نقطة استفهام كون سيدي السعيد حريص على عقد المؤتمر في شفافية واسعة وتوسيع نطاق التمثيل باستحداث تقنيات جديدة في مختلف أسلاك الصحة، لتكون الأمور عكس ما كان يتحدث عنه. وضعية شقت بموجبها تنسيقية الأسلاك المشتركة لقطاع الصحة عصا الطاعة وجهرت بموقفها الرافض لإقصائهم من حضور فعاليات المؤتمر، وهو ما كلفها التضييق بعد ذلك، وتطورت الأمور لتصل إلى حد الإعلان عن قائمة اسمية جديدة لأعضائها، ورغم الحركات الاحتجاية التي قامت بها، إلا أن القائمين على المركزية لم يتدخلوا، حيث ذكر الناطق الرسمي لها منير بطراوي أن الأوضاع تزداد ”تعفنا”، وردهم سيكون في الميدان ولن يقبلوا بأقل من إلغاء نتائج المؤتمر وعقد مؤتمر جامع تحضره جميع النقابات. من جهته أكد الأمين العام للنقابة الوطنية للأعوان الطبيين في التخدير والإنعاش عبد الله سكيل، أنهم لم يحضروا المؤتمر لأسباب يجهلونها، إلا أن نقابتهم لا تزال تنشط بصفة عادية، ولو حدث أن طالبت القاعدة العمالية بالدخول في احتجاجات، فالنقابة ستتخذ القرار دون عرقلة من أي جهة بحكم استقلالية قراراتهم. أما رئيسة الاتحاد الوطني للقابلات عقيلة قروش، فعبرت عن عدم رضاها عن تغييبهم عن أشغال المؤتمر، وذكرت أن الاتحاد سيكون له كلمته في الأيام المقبلة، خاصة أنه لحد الآن لم يتم تنصيب مكتب وطني ولم يصدر بعد محضر التنصيب.