أصل الكلمة يأتي من الإسبانية “كالينته”، والتي تعني الساخنة. ونجدها تقريبا في كل مكان، ويعتمد عليها الكثير من الناس كوجبة غذاء، وخاصة الطلبة والعمال الذين يتعذر عليهم الذهاب إلى البيت، وإما رغبة في تناولها أو لثمنها غير المكلف. ويتم تحضير الكرنتيتة أساسا من طحين الحمص (هو طحين الحمص المجفف مصنوع من حبوب الحمص) والطحين. والحمص هو العنصر الرئيسي في المأكولات الهندية والباكستانية، ويستخدم الطحين بإضافة كمية من الزيت، وفي بعض الحالات بيضة أو بيضتين، حسب الكمية المحضرة. والحصة الواحدة من دون خبز يمكن أن تمد الجسم بحوالي 250 سعرة حرارية و5 غرام من الدهون و36 غراما من الكربوهيدرات (السكريات)، وبمقدار 14 غراما من البروتين. كما أنها مصدر ممتاز لبعض الفيتامينات كفيتامين ب1 وب2 وب6 وب9 (حمض الفوليك)، وكذا المعادن مثل النحاس والفوسفور والحديد والزنك والمغنيسيوم والبوتاسيوم والسيلينيوم. والكرنتيتة كذلك مصدر مهم للبروتين النباتي. ولطبق الكرنتيتة منافع لصحتنا إذا استهلكت بكمية معتدلة، مع التوقف عن شرب المشروبات الغازية وعدم الإفراط في شرب العصائر المحلاة بالسكر، وكذا عدم إضافة “المايوناز” أو البطاطا المقلية، مثلما أصبح شائعا في الآونة الأخيرة؛ فباحترام هده القواعد يمكن أن تكون الكرنتيتة صحية، بما في ذلك المساهمة في خفض مستويات الكولسترول السيئ في الدم. وأما فيما يخص الأشخاص الذين لديهم مرض السكري فمؤشر السكر منخفض، إذا جمعت الكرنتيتة بإحدى خضروات الفصل في حالة ثم تحضيرها في البيت، أما في حالة انتفاخ القولون فيجب تجنب الكرنتيتة لأنها تساعد على التخمر، كما لا يجب أن ننسى أن نأخذ في الحسبان كمية الملح المضافة في حالة اتّباع أي نظام غدائي فقير من الملح. ويمكن، في بعض الأحيان، أن تشكّل الكرنتيتة مخاطر صحية، إذا كانت شروط النظافة سيئة، فغسل اليدين أساسي، لأن اليد في اتصال مع الكائنات الحية الدقيقة والأوساخ، وخاصة إذا علمنا بأن بائع الكرنتيتة هو نفسه الذي يتعامل مع النقود وتقطيع الخبز، وخاصة بعد استخدام المرحاض، كما يجب تنظيف الأسطح والمعدات بعد كل استخدام. والحيطة في الأطعمة سريعة التلف كالهريسة، لذا يجب أن تفرض التزامات على بائعي الكرنتيتة لضمان صلاحيتها وسلامة مستهلكها.
