قدّمت المخرجة الجزائرية نريمان بن عمار، أمس الأول، العرض الأول للفيلم الطويل "لوبيا حمرا"، بقاعة سينماتك العاصمة، وسط جمهور غلب عليه حضور عائلات وأصدقاء ال17 طفلا الذين شاركوا كممثلين في الفيلم. حاول فيلم ”لوبيا حمرا” الذي تدور أحداثه خلال الثورة التحريرية الكبرى، التوغل في بشاعة الجرائم التي ارتكبتها منظمة ”الجيش السري” الفرنسية في حق الجزائريين. وما يحسب للفيلم، اكتشافه ل17 طفلا من هواة التمثيل، يتمتعون بموهبة تمثيلية كبيرة وحضور أمام الكاميرا دون خوف أو ارتباك، رغم أن بعض المشاهد صورت في الليل وداخل مقبرة المسيحيين. برز الأطفال خاصة في الأداء الارتجالي، وهي التقنية التي اعتمدتها المخرجة في تصوير مشاهد الفيلم، من خلال الدفع بالممثلين للتعامل مع أحداث القصة وتفاصيلها بعفوية ودون التزام بالسيناريو. وأوضحت المخرجة ناريمان ماري التي تقدم أول فيلم طويل في مسيرتها السينمائية، بأنها لم تقم بإعطاء السيناريو للأطفال، فيما قامت بتعديل ”قصة الفيلم” بإضافة مجموعة أخرى من الأطفال، بعد أن كان عددهم في البداية 9 أطفال. ورغم إصرار المخرجة على اعتبار الفيلم روائيا طويلا، إلا أن طريقة التصوير والسرد والحبكة لم تعكس ذلك، كما أن العديد من المواقع الأجنبية التي كتبت على الفيلم وصفته ب”الوثائقي”. وقدم الفيلم الذي أنتج بميزانية قدرها مليار و700 ألف دينار جزائري، وهي ميزانية فيلم وثائقي قصير حسب التصنيف الدولي لإنتاج الأفلام، ديكورا متواضعا معتمدا على أحد شواطئ حي بولوغين بالعاصمة، كما ظهر الأطفال ال17 بزي جد عادي ارتكز على ملابس صيفية. وقد أنتج الفيلم بدعم من وزارة الثقافة الجزائرية التي قدمت مبلغ مليار سنتيم.