قال محمد إبراهيم وزير الداخلية المصري أن جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس بقطاع غزة وبعض الحركات التكفيرية الإرهابية متورطة في أعمال العنف والتفجيرات التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة، وعرض إبراهيم في مؤتمر صحفي أول أمس، لما قال إنه اعترافات مصورة لنجل قيادي إخواني بمدينة المنصورة الواقعة في دلتا مصر في الترتيب لحادثة استهدفت مقرا للشرطة في محافظة الدقهلية في ديمسبر الماضي، كانت سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مديرية أمن الدقهلية وأسفر هذا عن مقتل 16 شخصا أغلبهم من رجال الشرطة إضافة إلى إصابة العشرات، ونددت جماعة الإخوان المسلمين بالحادث ونفت ضلوعها في أعمال الإرهاب. وأشار وزير الداخلية إلى وجود صلة قوية بين جماعة الإخوان المسلمين وجماعة أنصار بيت المقدس التي أعلنت مسئوليتها عن العديد من التفجيرات التي شهدتها مصر أخيرا أبرزها محاولة إغتيال وزير الداخلية ومبنى المخابرات في مدينة إنشاص بمحافظة الشرقية، كما عرض صورة لمن وصفه بزعيم جماعة أنصار بيت المقدس في مصر وهو توفيق محمد فريج زيادة المعروف ب أبو عبد الله ؛ مطالبا المواطنين بالإدلاء عن أي معلومات قد تؤدي للكشف عن مكان هروبة، وخلال المؤتمر عرض وزير الداخلية أيضا لأسماء وتفاصيل المتهمين في العديد من العمليات الإرهابية المزعومة ومن بينها اغتيال ضابط بجهاز الأمن الوطني الذي كان مكلفا بملف جماعة الإخوان تحديدا قضية الهروب من السجون واقتحامها إبان ثورة الخامس والعشرين من جانفي 2011. وأشار إبراهيم أن الأجهزة الأمنية المصرية مستعدة لتأمين استحقاقات خارطة الطريق التي توافقت عليها القوى السياسية بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي؛ مؤكدا استعداد الشرطة لتأمين الاستفتاء على الدستور المقررة في منتصف الشهر الحالي، كانت الحكومة المصرية التي يدعمها الجيش أعلنت جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا، ومنذ عزل الجيش لمرسي في 3 جويلية، شنت السلطات المصرية حملة اعتقالات موسعة شملت قادة الإخوان وتم تقديمهم للمحاكمة بتهمة التحريض على العنف، وقالت حركة حماس في بيان لها على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري إن اتهامات وزير الداخلية المصري .. اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة، وهي محاولة لتضليل الشعب المصري وتصدير الأزمة المصرية الداخلية ، ودعت حماس القيادة المصرية، وتحديداً وزير الداخلية، لوقف ما وصفته بالمهاترات، مؤكدة أنه لا علاقة لها بكل ما يدور من أحداث في مصر، وأنها لا تتدخل في أي شأن داخلي لأية دولة عربية، وأن ما وصفته ببوصلتها موجهة دائما للاحتلال الإسرائيلي، وعبر رئيس حكومتها المقالة إسماعيل هنية عن استعداد الحركة في العام الجديد لتنقية الأجواء بينها وبين القيادة المصرية الجديدة، وكان هنية قد رفض في مقابلة خاصة ل بي بي سي عربي قرار الحكومة المصرية اعتبار جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية ، مؤكداً أن حركة المقاومة الإسلامية لن تتخلى عن علاقاتها مع الإخوان المسلمين.