تسود مدينة بنغازي شرق ليبيا اليوم الجمعة أوضاع أمنية خطيرة في ظل الاشتباكات الضارية بين مجموعات مسلحة وصفت ب"الخارجة عن الشرعية" قامت احداها فجر اليوم بمهاجمة عدد من المعسكرات والكتائب الواقعة في المدينة. وحسب رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي فان القوة التي دخلت الى بنغازي فجر اليوم هي مجموعات صغيرة تابعة للواء السابق " خليفة حفتر" من بينها بعض العسكريين وتعمل على فرض إرادتها بالقوة على الشعب الليبي وتحاول السيطرة على بنغازي بقوة السلاح. واعتبر رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني أن القوات التي تحركت من معسكر "الرجمة" باتجاه بنغازي مخالفة لأوامر رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي مشيرا إلي أن هذا التحرك يعرقل بشدة شروط ضبط الأمن في المدينة. وطالب الثني في المؤتمر الصحفي الذى عقده اليوم من كتائب الثوار ضبط النفس كما طالب الغرفة الأمنية بالمدينة بضبط الموقف على الأرض ومنع دخول أي قوات إلي مقارها كما دعا الثني أهالي بنغازي إلي الهدوء. وأضاف الثني أن "زمن الإنقلابات قد ولى" كما أكد أن طائرة واحدة انطلقت من قاعدة "بنينا الجوية" شاركت في القتال وأن 120 عربة عسكرية دخلت إلي مدينة بنغازي. وكان العقيد محمد الحجازي الناطق السابق باسم الغرفة الأمنية ببنغازي قد صرح في وقت سابق من اليوم بأن قوات ليبية عسكرية تخوض معركة مع تشكيلات إرهابية في منطقتي سيدي فرج والهواري. من جهته دعا رئيس الأركان العامة للجيش الليبي عبد السلام جاد الله عبر التلفزيون الليبي "الجيش والثوار إلى التصدي لأي مجموعة مسلحة تحاول السيطرة على بنغازي بقوة السلاح" في إشارة لجماعة حفتر. وقال جاد الله أنه "صدرت تعليمات مكتوبة إلى الغرفة الامنية والقوات العسكرية والمقاتلين التابعين تحت قيادة الغرفة الامنية المسؤولة على بنغازي بالتصدي لأي قوات خارجة عن الشرعية تحاول الانقلاب عليها" مؤكدا أنه لا يمكن ان تأتي قوة عسكرية نيابة عن الشعب الليبي وتقرر مصيره واصفا ما حدث بالانقلاب.