يسود في ساو باولو ترقب حذر من السلطات مع اقتراب العد التنازلي من نهايته، بالإعلان رسميا عن انطلاق ثاني دورة نهائية لكأس العالم في البرازيل، خاصة مع بداية توافد ضيوف البرازيل من المشاركين في الطبعة الجديدة على غرار منتخبي كرواتيا وإيران، اللذين وصلا رسميا، وهما أول المنتخبات الوافدة إلى بلاد الصامبا. بدأت قوات الأمن في البرازيل في الانتشار أكثر فأكثر في الشوارع، كون مدينة ساو باولو ستحتضن مباراة الافتتاح التي ستستقطب كل الأنظار وكل النجوم، وركزت السلطات في البرازيل قوتها لتفادي أية انزلاقات قد تتسبب في فوضى يوم الافتتاح، بسبب عودة المظاهرات المنددة بتنظيم كأس العالم في بلد يعيش شعبه الفقر والحرمان، وهو واقع جعل ساو باولو تستقبل هذا الموعد ببرودة، فالحذر هو السائد كون الأنظار متجهة أكثر لما يمكن أن يحدث قبل وخلال الثاني عشر من شهر جوان الجاري. ورغم أن ساو باولو لم ترتد بعد لباس المونديال، إلا أن إجراء مباراة الافتتاح بها حوّل كل الأنظار إليها وإلى أهم الأحياء الشعبية التي ولدت موجة الاحتجاجات الكبيرة، منها بعض الأحياء القصديرية المحيطة بالملعب الذي سيحتضن مباراة الافتتاح، التي ستفرض عليها السلطات في البرازيل حصارا قبل انطلاق فعاليات كأس العالم. وبالمقابل، فإن سوروكابا حيث يتواجد المنتخب الجزائري تبدو أكثر هدوء من ساو باولو، لكن القاسم المشترك بينهما أن الأجواء لا توحي بأن ثمة منافسة كبيرة سيحتضنها البلد، فعدا بعض اللافتات المترامية في أرجاء البلد لصور المنتخب البرازيلي وبعض النجوم، فإن البرازيليين يستقبلون ضيوفهم على وقع التمرد على أوضاعهم المعيشية، وهو الواقع الذي يشكل هاجس اللجنة المنظمة منذ عدة أسابيع، خوفا من الفشل في ضمان الأمن للضيوف الذي يعني بأن “الفيفا” أخطأ مرة أخرى في البلد الواجب منحه شرف تنظيم دورة نهائية لكأس العالم. أنشر على