أعلنت الاتحادية الدولية لكرة القدم، أمس، رسميا قائمة ال23 لاعبا التي اختارتها المنتخبات ال32 المشاركة في مونديال البرازيل الذي لا يفصلنا عنه إلا أيام قلائل عن إشارة انطلاقته، وهي القوائم التي لم تحمل مفاجآت كبيرة، باعتبار أن جل نجوم الكرة المستديرة ستطأ أقدامهم بلد السامبا، باستثناء إبراهيموفيتش لغياب منتخب بلده السويد عن الموعد وكذا فالكاو النمر الكولومبي بسبب الإصابة. البرازيليون الذي التقيناهم هنا، سواء بساوباولو أو في سوروكابا، لا يكترثون كثيرا لنجوم القارة العجوز من أمثال رونالدو البرتغالي وريبيري مهاجم فرنسا وروبن جناح هولندا وبالوتيلي المثير للجدل في إيطاليا، بل يولون أهمية كبيرة لنجوم أمريكا اللاتنينية، كميسي مهندس إنتصارات التانغو الأرجنتيني وسواريز مهاجم ليفربول الذي يعلق عليه كثيرا المنتخب الأورغواياني آماله لإعادة سيناريو مونديال جنوب إفريقيا الأخير. والظاهر أن السبب لا يعود لثقل نجم عن الآخر، بل لحساسية المقابلة المحلية بين أبناء جلدة اللاتينيين، والتي غالبا ما تسيل الكثير من الحبر، كمواجهة منتخب “السامبا” لنظيره “التانغو”. كما أن البرازيليين مقتنعون أن كريستيانو رونالدو بمفرده في التشكيلة البرتغالية لن يكون بمقدوره قيادة منتخب بلاده إلى برّ الأمان، شأنه في ذلك شأن ريبيري في فرنسا وبالوتيلي في إيطاليا. هنا المقارنة تتمركز أساسا بين نيمار وميسي وبين نيمار وسواريز وليس مثلا بين رونالدو ونيمار، وهو ما ذهب إليه بويرو، عامل بمؤسسة “فوفو” لشرائح الهاتف النقال الذي قال “صحيح أن نيمار يلعب جنبا لجنب مع ميسي في البارصا وتربطهما علاقات حميمة، بحكم أن الأرجنتيني هو الذي سهّل مهمة تأقلم نيمار في برشلونة، لكن لأن العلاقة تنقطع وكل واحد منهما سيدافع عن بلده، ولنا الثقة الكاملة في نيمار لقيادة منتخبنا إلى المحطة النهائية لهذا المونديال وسنبقي الكأس هنا”. ولم يكتف بويرو بذلك، بل أضاف بلغة الواثق من كلامه “معطيات هذا المونديال تختلف عن باقي معطيات الدورات الأخرى.. لقد حفظنا درس مونديال 1950 ولن نكرره”. سواريز لاعب ليفربول، يحظى هو الآخر باهتمام البرزيليين الذين يتوقعون أن تكون له كلمة في هذا المونديال، لاسيما وأنه متعطش للفرحة هذا الموسم، بعد أن ضيّع فريقه ليفربول لقب “البريميرليغ”. غياب النمر الكولومبي راديمير فالكاو لاعب موناكو الفرنسي، بداعي الإصابة، كان له وقع على البرازيليين الذين يعشق بعضهم هذا اللاعب الذي سطع مجده في مدرسة أتليتيكو مدريد الإسباني، حيث تأسف بعضهم لغيابه عن الحدث الكروي العالمي، لكن مقتنعين أن غيابه سيسهل من مهة ال”سيليساو” لكسب التاج. أما فيما يخص التشكيلة الجزائرية، ومع احترامنا للجميع، على حد قولهم، فلا حدث هنا بالنسبة للبرازيليين، باستثناء بعض مواطني مدينة سوروكابا، ولاسيما الفضوليين منهم الذين يعرفون الشيء القليل عن المنتخب الجزائري، عدا أنه سيكون حاضرا في بلدتهم وسيشارك في مونديال بلدهم. أنشر على