شكل موضوع مكافحة المخدرات موضوع يوم دراسي نظم اليوم الخميس بمعهد الكلى بالبليدة حمل عنوان "من أجل حياة سليمة وبدون مخدرات" حضره العديد من الأطباء والمختصين في مكافحة الإدمان على المخدرات. وأجمع المشاركون في هذه التظاهرة التي نظمت بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات أن ظاهرة المخدرات هي ظاهرة عالمية في انتشار مستمر عبر كل المجتمعات مهما اختلفت درجة ثقافتها وهي ظاهرة قديمة وازدادت حدتها مع مرور السنين منبهين الى أن الجزائر تشكل منطقة عبور وفي طريقها للتحول الى بلد مستهلك. وحذروا من أن المخدرات "بدايتها متعة عاقبتها وخيمة وهي فخ الوقوع فيها سهل والتخلص منها صعب" مركزين على ضرورة توفير الوقاية اللازمة منها مضيفين أن "العديد من المدمنين لم يعلموا كيف وقعوا فيها فهناك من الكان السبب فضولهم وآخرون بسبب كثرة المشاكل وهناك من غفلتهم فتم الوقوع في شباكها". وأضاف هؤلاء المشاركين أن المخدرات هي "مواد يؤدي استهلاكها الى الإدمان والضياع" وأنه "تأكد علميا أن نهاية متعاطي المخدرات إما يكون الجنون أو الانتحار" وعددوا عواقب المخدرات من حيث صحة متعاطيها أو النفسية وكذا من الناحية الاجتماعية مثل "الانحراف" و"العنف" و"العدوان" و"عدم النجاح في الدراسة" و"الانحراف الجنسي". ونصح المتدخلون أنه لكي لا يقع الشخص في هذه الأفة "عليه التحلي بالإرادة والثقة بالنفس لمواجهة المشاكل وتقوية الوازع الديني والتمسك بالتعاليم الدينية والرفقة الصالحة واستغلال وقت الفراغ بممارسة إلرياضة والمشاركة في النشاطات الترفيهية والاجتماعية والمطالعة والمشاركة في النشاطات الفكرية". وذكر السيد محمد شكيري وهو إطار في وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات أن المدمن على المخدرات "هو شخص مريض وعليه يستوجب معالجته" مشيرا أن الجزائر وضعت مؤسسات متخصصة في معالجة المدمين على المخدرات جهزتها بكل الوسائل البشرية والمادية وهي تتوفر حاليا على 35 مركزا وسيطا لعلاج الإدمان موزعة عبر التراب الوطني فضلا عن مركزين لمعالجة الإدمان واحد بالبليدة وآخر بوهران. وأشار ذات المسؤول أن هذه المؤسسات المختصة استقبلت خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية 544 4 شخصا للتكفل بهم من أجل تجاوز آفة الإدمان على المخدرات. واعتبر السيد شكيري أن معالجة المدمنين على المخدرات لا تقع على عاتق قطاع الصحة بل هي مسؤولية جميع المجتمع. أنشر على