نظم، أمس، بالمستشفى الجامعي «محمد نذير» بتيزي وزو، يوم وطني حول الادمان على المخدرات، وذلك تحت شعار: (اطلع على مخاطر الادمان على المخدرات)، وقد حضر إلى جانب مصالح الامن الدرك الوطني والجمارك والحماية المدنية، أطباء مختصون القوا محاضرات انصب مجملها على طرق الوقاية من المخدرات. وفي تدخله البروفيسور ديزي مدير المستشفى الجامعي محمد نذير بتيزي وزو كشف عن ادمان مليوني شخص على المخدرات عبر التراب الوطني مخلفتا ما يعادل 2000 حالة وفاة سنويا، وذلك حسب الاحصائيات الاخيرة واكثر المناطق مساسا بهذه الظاهرة هي المناطق الحدودية للجزائر على غرار تلمسانوهران، ما جعل المختصين في المجال يدقون ناقوس الخطر من خلال تنظيم ايام تحسيسية لفائدة الشباب بهدف توعيتهم بالقدر الكافي للتقرب من أهم المراكز المتواجدة على المستوى الوطني، كمركز باب الواد، والبليدة من اجل تلقي العلاج من هذه الافة التي من شانها ان تحطم وتدمر مستقبل الشباب جراء تناول هذه السموم، مضيفا ان الشباب الجزئري متخوف من الالتحاق بهذه المراكز بسبب عقد نفسية وعدم تقبلهمئالاعتراف بمشكلة الادمان، اضافة لعدم تقبل نظرة المجتمع لهم بعد الاعتراف والالتحاق بمراكز العلاج، وكذا خوفا من احالتهم للعدالة، لجهلهم بقانون يمنع المدمنين المقبلين على العلاج من ادانتهم بعد تقربهم من مراكز العلاج. وقد اكد ذات المتحدث ان ولاية تيزي وزو استفادت من مشروع انجاز مركز لمعالجة المدمنين على المخدرات بعدما اصبحت هذه الظاهرة بدورها تعرف بتيزي وزو ارتفاعا خاصة وسط الشباب حيث بلغت نسبة اشغال المشروع ما يعادل 60 بالمائة وذلك يقينا بان اساليب الردع غير كافية لإنقاذ المدمن وانما يحتاج إلى مساعدة من طرف مختصين من أجل تخطي مشكلة الادمان، موجها نداءا إلى الشباب للاستعلام اكثر حول مخاطر الادمان على المخدرات لتفادي الوقوع في مأزقها وعلى العائلات ان تلعب دورها في مكافحة وارشاد ابنائهم للأخذ بهم لبر الامان. على ان يتواصل اليوم التحسيسي بإلقاء محاضرات عدة تناولت وضعية الادمان على المستوى الوطني وكيفية معالجة المدمنين بالاستعانة بخبرة مركز البليدة اضافة إلى الادمان عند المراهقين كما تم برمجة محاضرات دينية تصب في نفس الموضوع.