اتّهم وزير الشؤون الدينية والأوقاف بعض الحركات “النِحلية” ب«أدلجة” المذهب الفكري والعقائدي في الجزائر، بإدخال “إيديولوجيات سياسية وتوسعية” وحتى استخباراتية، بغرض الغزو الفكري للجزائريين تحت غطاء ديني. قال محمد عيسى، على هامش الجلسة المنعقدة، أمس، بمجلس الأمة المخصصة لطرح الأسئلة الشفوية، وردا عن سؤال متعلق بالإجراءات التي اتخذتها الوزارة لردع انتشار المذهب الشيعي في الجزائر “إنه لا يريد التكلم عن الشيعة كمذهب”، لأن المشكل، حسبه، ليس مشكل مذاهب، مؤكدا أنه “أصبح يلحّ على الممارسات المنحرفة للمذاهب التي تقودها حركات سماها “نِحلية”. وحسبه، فإن هذه الحركات هي من قام ب«أدلجة المذهب الفكري والعقائدي” من أجل تجسيد أطماع تتمثل في الغزو الفكري للجزائر. وفي الإطار نفسه، أكد الوزير بأن “الجزائر، التي لها مرجعية دينية أصلية، ولها رجالها وكتبها، لن تسمح بأن تغزى فكريا، لأن أسوارها منيعة”. وعن سؤال متعلق بالتحضيرات الخاصة بموسم الحج، ذكر وزير القطاع بأن حصة الجزائر، بالنسبة لعدد الحجاج، ستبقى مقلصة عند 28.800 حاج لمدة 3 سنوات أخرى على الأقل، مقابل 36 ألف حاج سابقا، لغاية الانتهاء من أشغال توسيع الحرمين وكل من مطاري جدة والمدينة، وهو المشروع الذي يبقى، حسبه، يرهن حتى خيارات الدولة بالنسبة للمطارات التي تم تحديدها لانطلاق رحلات الحجاج، والمتمثلة في 5 مطارات فقط عبر التراب الوطني. كما التزم عيسى بالتكفل بملف الحج لهذا العام، بإعطاء تعليمات للجنة الوطنية لتحضير الحج والديوان الوطني للحج والعمرة لإنشاء مركز للاستماع لانشغالات الحجاج، مشيرا إلى أن الموسم ستتكفل به 45 وكالة سياحية شاركت في موسم الحج للسنة الماضية. على صعيد آخر، صرح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، أن كل الأمور مهيأة ومؤمّنة للشروع في تسجيل الطلبة الجدد ابتداء من 6 جويلية، مؤكدا بأنه لن يتم تسجيل أي مشاكل خلال الدخول الجامعي، وأنه تم توفير مقعد بيداغوجي لكل ناجح في البكالوريا. من جهته، أكد وزير الطاقة، يوسف يوسفي، ردا عن سؤال لنائب من حزب جبهة التحرير الوطني، متعلق بتعطل بعض المشاريع الخاصة بإنجاز محطتي توليد الكهرباء برأس جنات وكودية الدراوش بالطارف، أن الوزارة تعمل على إشراك المؤسسات الوطنية في إنجاز المشاريع الكبرى، خاصة عندما يتعلّق الأمر بأشغال الهندسة والتركيب. وبالنسبة للتكاليف، قال إن تحديدها تم من خلال فتح الأظرفة الخاصة بكل مناقصة معلن عنها. أنشر على