وزارة الصحة هي المخولة بإلغاء الحج سنصل في مسألة صرع الحيوانات قبل ذبحها قريبا أكد أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن أي حديث عن إمكانية منع الحج عن الجزائريين في الوقت الحالي سابق لأوانه سيما وأن انتشار فيروس كورونا في المملكة السعودية – كما قال – لم يتحول إلى وباء. وأبرز بأن وزارة الصحة هي الجهة المخولة لاتخاذ مثل هذا القرار على ضوء توصيات منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن المجلس العلمي الوطني سيجتمع يومي 18 و19 من شهر جوان الجاري في غرداية لإبداء رأيه في مدى خطورة هذا الفيروس على كبار السن والمرضى والنساء الحوامل. وأوضح عيسى في ندوة صحفية نشطها على هامش لقائه بالمديرين الولائيين لقطاعه وإطارات الإدارة المركزية للوزارة في دار الإمام بالمحمدية ( العاصمة ) أن المجلس العلمي الوطني المشكل من أمناء المجالس العلمية الوطنية إلى جانب رجال إفتاء وكفاءات علمية وأطباء وبياطرة وإطارات من الأمن الوطني، سيبدي رأيه في موضوع الحج على ضوء انتشار الفيروس التاجي المعروف بكورونا من خلال تقييم مدى خطورة انتشار هذا الفيروس على مختلف فئات الحجاج الجزائريين، وحالاتهم الصحية، سيما كبار السن والمرضى والنساء الحوامل إلى جانب الفصل في قضية مدى جواز صرع الحيوانات قبل ذبحها، وكذا إعطاء المجلس لرأيه في قضيتين أخريين وتتعلقان كما قال في مسألة تقديم قروض من صندوق الزكاة، والمسؤولية الجنائية من حوادث المرور، منوها إلى أنه قد تم تغيير مكان انعقاد الدورة المقبلة للمجلس من دار الإمام بالعاصمة إلى غرداية "بطلب من أهل هذه الولاية". من جهة أخرى فند الوزير أي وجود لإسلام رسمي وإسلام غير رسمي بالمساجد الجزائرية وقال أن أولئك الذين يشيعون إلى وجود إمام رسمي وإمام غير رسمي هم الذين يريدون أن يجدوا لهم موطئ قدم من التيارات الوافدة، وقال " نحن لا نخاف من التيارات الوافدة وإنما نخاف من النّحل"، محذرا من وجود ما وصفه بالنّحل وقال " إن النّحلة ( بكسر النون ) هي ممارسة منحرفة للمذاهب" وإضاف " قد تصدر من المذهب المالكي "نحلة منحرفة وأنا قد استمعت إلى خطاب يأخذ من المذهب المالكي مرجعية ولكنه يريد أن يمزق نسيجا اجتماعيا في منطقة من مناطق الوطن ونحن نرفض هذا الخطاب ونرفض أدلجة الدين الإسلامي ". وفي هاذ السياق عاد ممثل الحكومة للتأكيد بأن مصدر الخلاف بين الاباضيين والمالكيين في منطقة غرداية يعود إلى "أطراف خارجية تعمل على تغذية الخلاف مستعملة الدين والخصوصية المذهبية لسكان المنطقة من خلال محاولة إيهام الناس بأن الاباضيين خوارج وهو خطأ وكبير ومغالطة كبرى". من جهة أخرى كشف محمد عيسى بأن برنامج قطاعه يسعى خلال الخماسي الحالي ضمن إطار مخطط عمل الحكومة يرمي إلى تحقيق خمسة أهداف أساسية في مقدمتها "تكريس الشبكة الوطنية للمساجد وتعليم القرآن الكريم من خلال إنجاز جامع الجزائر الكبير والمساجد الأقطاب والمدارس القرآنية النموذجية "مبرزا بأنه في نهاية الخماسي الحالي سيصبح للجزائر مسجدا قطبا من خلال مسجد الجزائر الكبير الجاري إنجازه في المحمدية إلى جانب إنجاز مسجد مرجعي أو مسجد قطب "قطب الامتياز "كل ولاية على أن تحتوي هذه المساجد الأقطاب على غرار ما يتوفر في جامع الجزائر من هياكل ( مدرسة قرآنية، قاعة محاضرات وسائل البث السمعية البصرية شبكة الانترنيت ومكتبة مرجعية إقامة للضيوف ) على أن يتم اختيار أحسن أئمة كل ولاية لتأطير هذه المساجد الأقطاب والتي سيكون أئمتها كما قال أعضاء في مجلس التوجيه الوطني الذي يضطلع بالحياة الدينية في البلاد انطلاقا من مسجد جامع الجزائر. كما يتضمن ذات البرنامج إنجاز 48 مدرسة قرآنية نموذجية فضلا عن تكثيف عملية التكوين للأئمة من أجل تأطير أمثل للمساجد وللمدارس القرآنية والزوايا ومواصلة تعزيز مرافقة جمعيات الجالية الوطنية في الخارج. ويتمثل الهدف الآخر ضمن ذات البرنامج – حسب الوزير - في تثمين الدور الاجتماعي لصندوق الزكاة والأوقاف من خلال عصرنة تسييرهما، فضلا عن الهدف الرامي إلى تحسين تأطير الحجاج الجزائريين في البقاع المقدسة وتحسين تأطير ممارسة الشعائر الدينية للمسلمين وغير المسلمين بالجزائر، واستكمال إعداد القانون التوجيهي للشؤون الدينية والأوقاف سواء الشعائر الدينية أو غيرها. وفي رده عن سؤال متعلق بالوكالات التي تم اعتمادها هذه السنة لتنظيم موسم الحج المقبل أشار عيسى إلى اعتماد 45 وكالة سياحية لهذا الغرض.