أطلقت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، تصريحات عنصرية جديدة في حق الجالية الجزائرية، حيث دعتهم إلى الاختيار إما الجنسية الفرنسية أو "شيء آخر"، في إشارة إلى الجنسية الجزائرية التي يحملونها، وهي عبارة تحمل في دلالاتها "إهانات عنصرية". لم تستسغ رئيسة الجبهة الوطنية مارين لوبان، مشاهد الفرحة العارمة التي أطلقتها الجماهير الجزائرية في المدن الفرنسية عقب التأهل التاريخي للمنتخب الوطني إلى الدور الثاني في كأس العالم. وقالت، أمس، على أمواج إذاعة ”أوروبا 1”، إن هذه المظاهر تعيد طرح السؤال حول مبدأ ”ازدواجية الجنسية والهجرة”. وأضافت سليلة جون ماري لوبان: ”يجب اليوم وضع حد نهائي للجنسية المزدوجة وتوقيف الهجرة”. وكانت مباراة الجزائر وروسيا قد صاحبتها بعض الاعتقالات في صفوف مناصري المنتخب الوطني من قبل الشرطة الفرنسية، بسبب تصرفات قالت إنها ”غير مقبولة”. واستغلت لوبان هذه الأحداث وحالة الاستنفار لدى الشرطة الفرنسية قبل مباراة الجزائر مع ألمانيا، لتقول إن ذلك ”تعبير عن فشل تام في سياسة الهجرة، والرفض المعلن من قبل بعض مزدوجي الجنسية للاندماج”. وتابعت تقول: ”لا بد من الاختيار بين أن تكون فرنسيا أو شيئا آخر”. وكانت مارين لوبان قد اتهمت، في ندوة صحفية، مؤخرا، مشجعي الفريق الجزائري بالعنف والإضرار بالممتلكات، واستندت في مزاعمها على ما قالت ”أشرطة فيديو التي تم نشرها على شبكة الأنترنت”، وهو دليل دحضته صحيفة ”لوموند”، الأسبوع الفارط، بعد أن كشفت أن العديد من تلك الصور سرّبها مناضلون في حزب لوبان وكانت ”صورا مزورة” لتأليب الرأي العام الفرنسي ضد كل ما يرمز للعرب والمهاجرين. ووصل الحد بمارين لوبان إلى اتهام الجزائريين بأنهم يمارسون العنف والتخريب ”سواء عند الفوز أو الخسارة”، وأضافت أنها ”الدولة الوحيدة التي يوجد معها هذا النوع من المشاكل”، داعية الحكومة الجزائرية لتوجيه أوامر إلى المشجعين الجزائريين لإجبارهم على ”الالتزام بالنظام”. أنشر على