هاجمت زعيمة اليمين المتطرف ورئيسة الجبهة الوطنية أنصار ومشجعي "الخضر" من الجزائريين المقيمين بفرنسا، على خلفية احتفالاتهم بفوز المنتخب الجزائري على كوريا الجنوبية في مونديال البرازيل بمختلف المدن الفرنسية. اتهمت مارين لوبان، في ندوة صحفية أول أمس، مشجعي الفريق الجزائري بالعنف والإضرار بالممتلكات، واستندت في مزاعمها على ما قالت “أشرطة فيديو التي تم نشرها على شبكة الأنترنت”، وهو دليل يفتقد للمصداقية، بعدما كشفت صحيفة “لوموند”، الأسبوع الفارط، أن العديد من تلك الصور سرّبها مناضلون في حزب لوبان كانت “صور مزورة” لتأليب الرأي العام الفرنسي ضد كل ما يرمز للعرب والمهاجرين. ولم تكتف زعيمة اليمين المتطرف بذلك، بل ادّعت أن الجزائريين يمارسون العنف والتخريب “سواء عند الفوز أو الخسارة”، وأضافت أنها “الدولة الوحيدة التي يوجد معها هذا النوع من المشاكل”، داعية الحكومة الجزائرية لتوجيه أوامر إلى المشجعين الجزائريين لإجبارهم على “الالتزام بالنظام”. واتهمت المشجعين الجزائريين بأن “لديهم العداء، لأنه من يخرب الممتلكات والهجوم على رجال الشرطة لا يمكن أن يكون محرّكه الروح الرياضية بل يحركه الانتقام والثأر. وأعتقد أنه بإمكان الحكومة الجزائرية دعوة مزدوجي الجنسية للالتزام بالنظام، والشيء نفسه بالنسبة للحكومة الفرنسية، رغم أنهم دوما يحملون الراية الجزائرية أكثر من الراية الفرنسية”. وتظهر هذه التصريحات حجم الحقد الذي ورثته مارين من أبيها جون ماري لوبان باتجاه الجزائريين، والعرب والمهاجرين عموما. أنشر على