دعت اليمينية المتطرفة مارين لوبان، إلى وضع حد لازدواجية الجنسية، ووقف الهجرة إلى فرنسا، وجاء تصريحها في تعليق لها على أحداث رافقت احتفالات الجالية الجزائرية والعربية بتأهل "الخضر" إلى الدور الثاني من منافسات كأس العالم الجارية بالبرازيل. أعلنت رئيسة حزب الجبهة الوطنية في فرنسا، مارين لوبان، أنه يجب وضع حد لازدواجية الجنسية ووقف الهجرة إلى فرنسا، مبررة مطالبها ”العنصرية” بالأحداث التي رافقت تأهل منتخب الجزائر إلى الدور الثاني من مونديال البرازيل الخميس الماضي. وقالت إنه ”فشل تام لسياسة الهجرة والرفض عبر عنه عدد من الأشخاص الذين لا يستوعبون ثنائية الجنسية”، مضيفة أنه ”يجب الاختيار بين أن تكون فرنسيا أو شيئاآخر.. لديك الجنسية الفرنسية أو الجزائرية، المغربية أو الفرنسية، ولكننا لا يمكن أن نقبل أن تكون على حد سواء”. واتهمت لوبان وزارة داخلية بلدها، بإقرارها سياسة هجرة فاشلة، وأوضحت أنه ”نحن بحاجة إلى دولة تستعيد سلطتها”، مردفة أنه ”لا يوجد بلد في العالم على استعداد للسكوت عن ما نعيشه في أراضينا”. وتابعت عندما سئلت إذا كان من شأن شهر رمضان أن يهدئ الأرواح، أنه ”نأمل أن يحل رمضان مشكلة تكرار الاعتداءات، والضرر أثناء مباريات كرة القدم للمنتخب الجزائري”. وأصرت رئيسة حزب الجبهة الوطنية في فرنسا، على ”الدعوة للتخلي عن الجنسية المزدوجة، وأن تتوقف الهجرة إلى فرنسا”، وذكرت بتسجيل 800 ألف جزائري في فرنسا للتصويت في الانتخابات الجزائرية السابقة. وأضافت أن ”السياسيين ليسوا هناك للتعليق على كرة القدم، وما يهم بالنسبة لي أكثر، هي النتائج المترتبة على المباريات التي لعبت من قبل الجزائر على الوضع العام وأبناء بلدي”. في المقابل، رفضت السلطات الفرنسية السماح للجالية الجزائرية المقيمة على أراضيها بمتابعة المباراة المرتقبة التي تجمع منتخبي الجزائر وألمانيا اليوم مساء، ضمن مباريات ثمن نهائي كأس العالم، وذلك عبر إحدى الشاشات العملاقة في العاصمة باريس.