أعلنت بغداد تسلمها دفعة من مقاتلات ”سوخوي” الروسية، بعدما انتظرت طويلا الرد الأمريكي الذي جاء بالرفض، إذ لم يستلم العراق لا طائرات ”أف 16” ولا مروحيات ”أباشي” التي طلبها من الإدارة الأمريكية، كما رفضت الولاياتالمتحدة التدخل عسكريا لسد الطريق أمام تنظيم ”داعش” الذي أتى على الأخضر واليابس في العراق. وتسارعت الأحداث على أرض الميدان، حيث أعلنت بغداد استلامها أكثر من عشر مقاتلات روسية بقيمة 500 مليون دولار، فيما شن الجيش العراقي هجوما على تكريت، معقل الرئيس العراقي صدام حسين الذي أعدمته أمريكا لتحريرها من قبضة ”داعش”، هجمة استعملت فيها الدبابات والمقاتلات، وقال اللواء قاسم عطا، الناطق باسم الوزير الأول نوري المالكي إن الطريق المؤدي من السمراء إلى بغداد صار مؤمنا. ومن دمشق، قال نائب وزير خارجية روسيا، سرغاي ريابكوف، أن بلده ”لن يبقي مكتوف الأيدي” أمام هجمة الجهاديين في العراق، فيما أعلن مسؤول عسكري إيراني كبير أن طهران مستعدة لمساعدة العراق، حيث قال مسعود الجزائري، نائب رئيس الأركان للجيش الإيراني، إن الرد الإيراني سيكون ”حازما وجديا” وكان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامينائي قد رفض التدخل الأمريكي في العراق. من جهته، قال الملك الأردني عبد الله الثاني ”لن نسمح لشلة من الإرهابيين يستعملون الإسلام لأغراض شخصية، ترهيب المسلمين وتهديد بلدنا”، وتوعد ب«سحق” تنظيم ”داعش” من فوق الأرض. بينما ذكرت التقارير الإخبارية الواردة من العراق استمرار الاشتباكات العنيفة في منطقة بشير جنوبي كركوك بين مسلحي العشائر وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام ”داعش”.