أبدى مسؤول عسكري إيراني كبير استعداد بلاده لمساعدة العراق في قتال مسلحين باستخدام نفس الأساليب التي تستخدمها ضد مقاتلي المعارضة في سوريا في إشارة إلى أن طهران تعرض القيام بدور أكبر في قتال مسلحين سنة يمثلون تهديدا على بغداد. وظل الزعماء الإيرانيون حتى الآن يقولون إنهم سيساعدون في الدفاع عن المقدسات الشيعية في العراق إذا لزم الأمر لكنهم أوضحوا أن العراقيين قادرون على فعل ذلك بأنفسهم. وأعلن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم 22 الشهر الحالي رفضه لتدخل الولاياتالمتحدة أو أي قوة خارجية أخرى في قتال منتسبي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وقال العميد مسعود جزائري مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية لقناة تلفزيونية إيرانية إن رد إيران على المتشددين سيكون ”حازما وجديا.” ولم تشمل تصريحات جزائري التي أدلى بها في وقت متأخر من مساء السبت تفاصيل المساعدة التي قد تقدمها إيرانلبغداد لكنه ذكر أن طهران قد تقدم يد المساعدة في إطار ما وصفه بالدفاع الشعبي والمخابرات. وأضاف ”أخبرت إيران المسؤولين العراقيين بأنها مستعدة لتزويدهم بالخبرات الناجحة في الدفاع الشعبي المتنوع وهي نفس الاستراتيجي الناجحة المستخدمة في سوريا لإبقاء الإرهابيين في وضع الدفاع”. وقال ”الرد حازم وجدي.. وبالنسبة لسوريا أعلننا أننا لن نسمح للإرهابيين المرتبطين بأجهزة مخابرات أجنبية بحكم الشعب السوري وإملاء عليه ما يفعله.. سنتبع بالطبع نفس الطريقة مع العراق.” انسحاب الجيش العراقي من جنوب تكريت وأفادت التقارير الإخبارية الواردة من العراق إن القوات الحكومية العراقية اضطرت الى الانسحاب من بلدات بجنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين، الى أخرى مجاورة بسبب ضراوة المعارك مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وكان الجيش العراقي قد شن يوم السبت هجوما واسع النطاق على المدينة لاستعادتها من قبضة المقاتلين، استخدم فيه الدروع والطائرات. وقالت التقارير أن قوات الأمن العراقية تواجه صعوبة جمة في إحكام قبضتها على الطريق السريع المؤدي إلى تكريت بسبب قيام المسلحين بزرع الألغام فيه. وأضافت أنّ مدينتي تكريت وبيجي تتعرضان لقصف عنيف من قبل قوات الجيش منذ بدء العمليات العسكرية فيهما. يذكر أنّ التنظيم سيطر على قطاعات واسعة من الأراضي في شمال وغرب العراق في الأسابيع القليلة الماضية في إطار سعيه للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المدعومة من إيران وإقامة دولة خلافة إسلامية. مجلس العشائر يفتح باب التطوع أمام العراقيين قال مجلس ثوار العشائر في العراق إنه فتح باب التطوع أمام العراقيين من أجل حفظ الأمن، وأضاف المجلس -في بيان مصور- أنه يريد تشكيل إدارة مدنية مؤقتة لما سمّاها المناطق المحررة من أجل توفير الخدمات. ومن جهته، قال الشيخ علي حاتم سليمان -أحد أبرز شيوخ عشائر محافظة الأنبار- إنه لا توجد عملية سياسية في العراق، بل هناك ثورة وثوار ولا يمثلهم أحد من المشاركين في العملية السياسية. وأضاف أن جميع الدول العربية والعالمية تطالبنا بمقاتلة الإرهاب، بينما تسكت عما سمّاه ”إرهاب” الحكومة والمليشيات. واندلعت منذ نحو أسبوعين مواجهات واسعة النطاق في العراق بين مسلحين من أبناء العشائر ومعهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة والقوات الحكومية المدعومة من مليشيات ومتطوعين من جهة أخرى. وتمكن المسلحون من السيطرة على مناطق واسعة شمال بغداد، على رأسها مدينتا الموصل وتكريت، إضافة إلى مناطق بغربي العراق ومعابر حدودية مع سوريا والأردن. وصول 10 طائرات ”سوخوي” روسية إلى مطارات العراق تسلمت الحكومة العراقية يوم السبت أول دفعة من طائرات ”سوخوي” روسية الصنع في إطار الدفعة الأولى من صفقة طائرات وقعتها بغداد مع موسكو في وقت سابق. ونقلت وكلة الأنباء العراقية عن عضو اللجنة الأمنية العراقية عباس البياتي قوله إن ”هذه الطائرات حطت صباح اليوم في عدد من مطارات العراق الحربية”. واعتبر البياتي أن” الطائرات الروسية ستحدث نقلة نوعية في عمل القوة الجوية العراقية، وستؤدي إلى رفع قدرات الجيش في قتاله ضد تنظيم داعش”. وأضاف البياتي أن هذه الطائرات ستدخل الخدمة خلال الأيام القليلة القادمة بقيادة طيارين عراقيين سابقين تدربوا عليها خلال الفترة الماضية.