دعا رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، مجددا، السلطة إلى تنظيم ندوة وطنية جامعة تشمل كل الأطراف بما فيها تلك التي قاطعت المشاورات حول تعديل الدستور، واعتبر مناصرة، مساء أول أمس، في معسكر، أن “الجزائر تعاني من خطر الجريمة المتنامية وليس الإرهاب الذي ولى”. كشف السيد عبد المجيد مناصرة، في تصريح ل “الخبر”، على هامش حفل الإفطار السنوي الذي نظمته جبهة التغيير بمعسكر، أن جرائم القتل والسرقة والتحرش وغيرها تستفحل حاليا بشكل خطير في الجزائر وتهدد الأمن الاجتماعي، مع ضعف التعامل الأمني في مواجهتها بسبب التقصير من جهة، واهتمام مصالح الأمن بمجالات نشاط ليست ضمن مهامها الأساسية. وطالب رئيس جبهة التغيير مصالح الأمن المختلفة بتكثيف نشاطها لمواجهة الجريمة بمختلف أنواعها التي أصبحت تعوض خطر الإرهاب بعد انحساره والتعاون في هذا المجال مع مختلف الهيئات، ومنها العدالة، قبل الحديث عن دور المواطن في مواجهة هذه الظاهرة. وقلل السيد مناصرة من خطر الإرهاب على الجزائر، كما قلل من احتمال تعرض أجانب في الجزائر لاعتداءات إرهابية، في إشارة إلى تحذيرات السفارة الأمريكيةبالجزائر للرعايا الأمريكيين بعدم ارتياد فنادق يومي 4 و5 جويلية الجاري بمناسبة عيدي الاستقلال الأمريكي والجزائري. ووصف مناصرة هذه التقارير ب”مبالغات” أجنبية، مضيفا بأن عملية تيڤنتورين جاءت في ظروف خاصة، وهي من ضمن عمليات الإرهاب الدولي ولا يتوقع تكرارها في المستقبل، ومع ذلك ينصح الهيئات المختصة بالأمن الوطني باستمرار اليقظة ومراقبة الحدود بشكل صارم تفاديا لأي اختراق. وجدّد عبد المجيد مناصرة دعوته السلطة إلى تنظيم ندوة وطنية جامعة تشمل كل الأطراف بما فيها تلك التي قاطعت المشاورات حول تعديل الدستور، وطالب السلطة بمواجهة شكوك المقاطعين للمشاورات حول عدم جدية المشاورات بإنجاز دستور توافقي فعلي وتفادي الاستقطاب من السلطة والمعارضة باعتباره خطر على الجزائر. أنشر على