كثفت القوات الحكومية الاوكرانية اليوم الاثنين من عملياتها العسكرية لكسر سيطرة قوات الانفصاليين على مدينة دونيتسك في شرق البلاد /الاكبر في المنطقة/ منذ اسقاط رحلة الخطوط الجوية الماليزية ام اتش 370. وفي الوقت الذي وصل فيه المحققون لفحص جثث مئات الضحايا بالقرب من موقع التحطم تجددت الإشتباكات في دونيتسك حيث تسببت نيران المدفعية بظهور أعمدة من الدخان إرتفعت على مقربة من محطة القطارات في المدينة التي تبعد حوالي 60 كيلومترا من موقع التحطم. ووصف الانفصاليون تجدد الاشتباكات بأنه "محاولة من القوات الحكومية لدخول المدينة التي إستولوا عليها في أبريل الماضي". وأشار سيرجي كفترادزه المسؤول في جمهورية دونيتسك الشعبية التي أعلنها الانفصاليون من طرف واحد الى أن أربع دبابات ومركبات مصفحة على الأقل كانت تحاول الدخول الى دونيتسك. ونفت الحكومة في كييف إرسال الجيش النظامي الى وسط دونيتسك لكنها قالت ان مجموعات صغيرة مؤيدة لأوكرانيا تقاتل الإنفصاليين الموالين لروسيا في المدينة. وقال مسؤولون محليون بقطاع الصحة ان أربعة أشخاص لقوا مصرعهم. وأوضح متحدث باسم الجيش في أوكرانيا اليوم الاثنين ان العمليات دخلت "مرحلة نشطة" لكنه لم يستطع أن يتحدث مع الصحفيين بشأن دخول القوات الاوكرانية معقل المتمردين في دونيتسك. وقال فلاديسلاف سيليزنيوف "المرحلة النشطة من عملية مكافحة الارهاب مستمرة. لسنا بصدد الاعلان عن أي تحركات للقوات". ودونيتسك هى معقل الحركة الانفصالية عن الحكومة المركزية في كييف وقد تعهد الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو باستعادة المدينة كجزء مما تسميه كييف "عملية ضد الارهاب". ووسط هلع عالمى من مصير رفات 298 شخصا كانوا على متن طائرة الركاب المنكوبة وصل أول فريق تحقيق دولى الى شرق أوكرانيا اليوم الاثنين. ووصل ثلاثة أعضاء في فريق هولنديى متخصص في التعرف على ضحايا الكوارث الى محطة للقطارات بالقرب من موقع التحطم حيث يقول الانفصاليون ان 247 جثة حفظت فى مقطورات مبردة.