تشهد مدينة بشرق أوكرانيا، اشتباكات عنيفة متواصلة، نتج عنها وقوع العشرات من الضحايا، حيث أحصى مراسل لرويترز 20 جثة لأشخاص في زي قتالي في غرفة واحدة بمشرحة مستشفى وبعضها بلا أطراف. وقال الانفصاليون إنهم جميعا قتلوا في هجوم عنيف شنه الجيش على شاحنة. وقال الكسندر بوروداي رئيس وزراء جمهورية دونيتسك الشعبية التي أعلنها الانفصاليون في تصريح لرويترز بالمستشفى "من جانبنا هناك أكثر من 50 (قتيلا)". وأضاف أن القوات الأوكرانية تسيطر حاليا على المطار. وشنت أوكرانيا أحدث هجوم لها ضد الانفصاليين - الذين يحتلون مواقع استراتيجية في دونيتسك وبلدات اخرى في الشرق - بعد وقت قصير من الانتخابات الرئاسية، ويرفض بيترو بوروشينكو الفائز في الانتخابات إجراء أي محادثات مع "إرهابيين". واتهمت كييف موسكو، بإرسال "إرهابيين" عبر حدودها بعد أن اشتبكت قوات حرس الحدود مع مسلحين في شرق اوكرانيا خلال الليل. وكررت روسيا دعوتها لأوكرانيا لوقف العمليات العسكرية، واستخدمت أوكرانيا الغارات الجوية ونفذت هجوما بقوات من المظليين يوم الاثنين لتطهير المطار الدولي في دونيتسك من الانفصاليين وتمكنت من طردهم بحلول مساء الاثنين. لكن إطلاق النار استمر خلال الليل، وبدت أثار المعارك على الطريق المؤدي إلى المطار وأمكن سماع أصوات نيران كثيفة للأسلحة الرشاشة قادمة من بعيد في الصباح. وقال وزير الداخلية أرسين أفاكوف للصحفيين في كييف "المطار تحت السيطرة بالكامل"، وأضاف "تكبد الخصوم خسائر فادحة. لا توجد أي خسائر في صفوفنا." وقال فيتالي ياريما النائب الأول لرئيس الوزراء على هامش اجتماع للحكومة "سنواصل عملية مكافحة الإرهاب حتى لا يبقى إرهابي واحد على أرض أوكرانيا"، فيما قالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إنها فقدت الاتصال بفريق من المراقبين في منطقة دونيتسك.