دافع حارس المنتخب الوطني رايس وهاب مبولحي عن اختياره اللعب في البطولة الأمريكية، وبالضبط في نادي اتحاد فيلاديلفيا الذي تعاقد معه لثلاثة مواسم، وهو الاختيار الذي لقي موجة انتقادات لاسيما وأن حارس سيسكا صوفيا تألق مع "الخضر" في مونديال البرازيل وكان محل اهتمام عدة نواد أوروبية. بدا حارس “الخضر” مرتاحا لاختياره اللعب في نادي اتحاد فيلاديلفيا الأمريكي، وهو ما أكده خلال تصريحه عقب إمضائه العقد، وأكد مبولحي أنه اختار البطولة الأمريكية لأنها تعرف تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، مشيدا أيضا بالمنشآت الرياضية المتطورة المتواجدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية “لقد انبهرت بالمنشآت الرياضية المتواجدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وخاصة ملعب فيلاديلفيا، وصراحة لم أشاهد مثل هذه المنشآت في أوروبا أو بلد آخر”، يقول مبولحي الذي اعترف أنه كان يتابع مشوار نادي فيلاديلفيا منذ سبعة أشهر ما يوحي أنّ الاتصالات التي كانت تربطه مع هذا النادي لم تكن وليدة أمس، بل قبل مونديال البرازيل. ولم يخف حارس المنتخب الوطني، من جانب آخر، رغبته في إحراز أول الألقاب في مسيرته الكروية مع النادي الأمريكي والذي، حسبه سيساعده على تقديم الأحسن مستقبلا مع المنتخب الجزائري. وعلى غرار مبولحي، تنقل زميله في صفوف “الخضر”، بلكالم رسميا إلى طرابزون التركي، الذي يدربه البوسني وحيد حاليوزيتش، فيما نفى زميله الثاني كارل مجاني تنقله إلى نفس النادي التركي. وعبرت جماهير نادي فيلاديلفيا الأمريكي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” و”التويتر” عن رضاها لضم الحارس مبولحي، وعلق أحد عشاق النادي الأمريكي بخصوص استقدام الحارس، قائلا: “مرحبا بالحارس الإفريقي الذي قهر الألمان لوحده”، وأضاف آخر: “قدوم الحارس الجزائري للفريق... يعني زيادة مناصرين جدد لفريقنا فمرحبا بكم جميعا”، لكن رغم كل هذا لم تخل بعض التعليقات من العنصرية المعروفة لدى البعض من الأمريكيين من ذوي البشرة البيضاء، وقال أحدهم: “أظن أنه ليس فكرة سديدة بضم حارس ذي بشرة سوداء ويلعب مع منتخب إفريقي، كان من الأفضل الاعتماد على الشبان الموجودين في الفريق”، ليرد عليه أحدهم: “لا يهمنا لون بشرته بل الأهم هو ماذا سيمنح للفريق، أرجوك لا يجب أن تعطي أحكاما مسبقة عنه، فربما يقودنا نحو الأفضل”.