اعتبرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة صمت الأممالمتحدة على ارتكاب الجيش الإسرائيلي للمجاور في المدارس التابعة لها في القطاع، ضوءاً أخضر لسفك المزيد من الدماء، وذلك عقب قصف مدرسة تابعة للأونروا ظهر اليوم الأحد في رفح. وقال أشرف القدرة، الناطق باسم الوزارة: "مجزرة مدرسة أنس الوزير التابعة للأنروا في مدينة رفح، تدلل على أن صمت الأممالمتحدة يمثل الضوء الأخضر للعدو الصهيوني لسفك المزيد من دماء الأطفال والنساء والمسنين". واستشهد 10 فلسطينيين على الأقل وأصيب العشرات، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ليتجاوز بذلك عدد الشهداء منذ بدء العدوان 1750، وأكثر من 10 آلاف جريح. وذكرت وزارة الصحة في غزة إن المدرسة المستهدفة تأوي آلاف النازحين الفارين من القصف المتواصل على المناطق الشرقية لمدينة رفح، مؤكدة أنه جرى نقل الشهداء والجرحى لمستشفى محلي متواضع، في ظل استمرار منع إسرائيل تحرك سيارات الإسعاف إلى خارج المدينة. وبحسب شهود عيان بالقرب من المدرسة فإن طائرة إسرائيلية استهدفت بشكل مباشر المدرسة التي يتكدس داخلها الآلاف من النازحين، ما تسبب بوقوع شهداء وجرحى، متوقعاً ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب الأعداد الكبيرة للمصابين. وهذه أول مدرسة يتم استهدافها في مدينة رفح التي تتعرض لهجوم إسرائيلي عنيف منذ ثلاثة أيام، سواء بالقصف المدفعي العشوائي، أو بقصف الطائرات التي أوقعت خلال الليلة الماضية فقط أكثر من 40 شهيداً في المدينة. وكان الجيش الإسرائيلي قصف خلال الأسابيع الماضية عدد من المدارس التي تأوي نازحين في مناطق مختلفة من قطاع غزة كجباليا وبيت حانون وبيت لاهيا وسط تنديد وانتقادات دولية، بدا واضحاً أنها لم تردع إسرائيل التي واصلت القصف بوتيرة متصاعدة.