القسّام تتوعد المستوطنين وتؤكد أنه لا دماء أغلى من دماء الفلسطينيين بلغت حصيلة عدد الشهداء في غارات إسرائيلية، أمس، 25 شهيدًا على الأقل وعشرات الجرحى، رغم إعلان الاحتلال الإسرائيلي هدنة إنسانية منذ الساعة العاشرة من صباح أمس وحتى الخامسة مساء، باستثناء منطقة رفح، ليرتفع العدد الإجمالي للضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في الثامن من جويلية الماضي إلى 1844 شهيد، بينما اتّهمت حركة حماس إسرائيل بخرق الهدنة التي أعلنتها هذه الأخيرة من جانب واحد. جاء القصف بعد ربع ساعة من دخول التهدئة التي أعلنت عنها تل أبيب من جانب واحد لمدة سبع ساعات، أطلقت طائرات حربية إسرائيلية صاروخين على منزل عائلة البكري بمخيم الشاطئ، ودمرته على رؤوس قاطنيه، موقعة 30 إصابة بينهم أطفال ونساء، غالبيتهم حالات خطيرة، وفقا ل”قدس برس”. وقد قال المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، إن التهدئة التي أعلنها الكيان الإسرائيلي من جانب واحد تهدف إلى صرف الانتباه عن المذابح التي ترتكبها في غزة، مؤكدًا أن حماس لا تثق في مثل هذه التهدئة وتحثّ الشعب الفلسطيني على توخي الحذر. المقاومة تصنع بندقية قنص من نوع ”غول” وتمكّنت المقاومة فجر أمس الإثنين، من التصدي لعدد من الزوارق الحربية الإسرائيلية التي اقتربت من شاطئ مدينة غزة، وقامت بإطلاق النار على منازل المواطنين الفلسطينيين القريبة من الشاطئ. وبحسب وكالة ”قدس برس”، فقد قامت المقاومة بإطلاق النيران من أسلحة خفيفة ومتوسطة، تجاه الزوارق الإسرائيلية، وأجبرتها على الانسحاب والتراجع إلى داخل البحر. كما أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء أول أمس، عن تصنيع بندقية قنص من نوع ”غول”، تمّ استخدامها خلال العدوان على قطاع غزة في عمليات قنص الجنود الإسرائيليين. وقالت إن: ”بندقية القنص الجديدة، والتي أطلقنا عليها اسم غول، هي من عيار 14.5 مم، وذات مدى قاتل يصل إلى 2 كم، وهي من ضمن الصناعات القسامية المحلية”. وهدّدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة ”حماس”، بأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في سياسته القذرة باستهداف المدنيين سيجعل كلّ المدن الإسرائيلية في دائرة استهدافها، مشدّدة على أنه ”ليست هناك حياة أغلى من حياة أبناء الشعب الفلسطيني”. سكان المستوطنات يرفضون العودة إلى منازلهم وفي ذات السياق، قالت القناة العاشرة العبرية ”إن معظم مستوطني مناطق غلاف قطاع غزة يرفضون العودة إلى مكان سكناهم في المستوطنات المحاذية للقطاع، وذلك بالرغم من إعلان الجيش وقف العملية البرية في القطاع”. وأكد المراسل العسكري للقناة أنه ومنذ بداية العملية العسكرية في القطاع ”مئات العائلات هاجرت من المنطقة، وذلك خشية من سقوط صواريخ المقاومة في تلك المناطق، فضلاً عمّا وصفه بكابوس الأنفاق الذي بدأ يلاحقهم في الأيام الأخيرة بعد تنفيذ المقاومة عدة عمليات نوعية خلف خطوط الجيش”. ونقلت القناة عن مراسلها قوله ”إن حركة حماس نجحت في زعزعة ثقة المستوطنين في الإجراءات الأمنية في المناطق المذكورة”، مشيرًا في السياق ذاته إلى أنه حتى اللحظة لا يوجد أي حل لمشكلة الأنفاق. وقالت صحيفة ”معاريف” العبرية، أمس الإثنين، إنّ إسرائيليين اثنين على الأقل قتلا وأصيب خمسة آخرون إثر قيام فلسطيني بقيادة جرافة ومحاولة دهس حافلات وسيارات خصوصية بالقدس المحتلة. إصابة 10 مصلين في الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى أصيب 10 مصلّين في المواجهات التي اندلعت صباح أمس الإثنين في ساحات المسجد الأقصى بعد اقتحامه من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها صباح أمس الإثنين: ”اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، وأطلقت وابلًا من القنابل الصوتية والحارقة والرصاص المطاطي، واعتدت بوحشية على المصلين والمعتكفين في الأقصى والمصلين الذين وجدوا في الساحات وطردوهم إلى ناحية صحن قبة الصخرة”. وأضافت أن ”القوات الخاصة حاصرت الجامع القبلي المسقوف وبدأت بإطلاق القنابل إلى داخله، ما أدّى إلى إصابات في صفوف المصلين والمعتكفين، كما احترقت أجزاء من سجاد المسجد”. وسبق الاقتحام الإسرائيلي للمسجد السماح لمستوطنين إسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى المبارك. وبرغم هذه المجازر الإسرائيلية ضدّ أهل غزة، اقترح وزير الخارجية الإسرائيلي، أبيغدور ليبرمان، أمس، أن تتولى الأممالمتحدة إدارة قطاع غزة بدلًا من حركة حماس منذ نهاية الأعمال العدائية. وقال ليبرمان أثناء اجتماع لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في البرلمان ونقلت تصريحاته الإذاعة العسكرية إن ”عدة ولايات تتولاها الأممالمتحدة تسير بشكل مقبول، لذلك يجب التفكير في إمكانية تكليف الأممالمتحدة بإدارة قطاع غزة، لا أستبعد قط هذا الخيار”.