توقّع معلّقون عسكريون صهاينة ارتكاب إسرائيل مجازر جماعية ضد الفلسطينيين بسبب حالة الإحباط التي تسود الجيش الإسرائيلي في أعقاب فشله في وضع حدّ لإطلاق صواريخ المقاومة على العمق الصهيوني، حتى بعد تنفيذ أكثر من 1400 غارة جوية وبحرية وبرّية وسقوط أكثر من 160 شهيد فلسطيني وجرح الآلاف. قال رون بن يشاي، المعلّق العسكري لصحيفة (يديعوت أحرنوت): (إن الجيش الإسرائيلي سينتقل لاستخدام مطرقة ذات وزن خمسة كيلوغرامات)، في إشارة إلى توجّه القادة العسكريين الصهاينة لتكثيف الغارات ضد التجمّعات المدنية في أرجاء القطاع، لا سيّما شرق مدينة غزّة وشمال القطاع. وحذّر بن يشاي قيادة الجيش الإسرائيلي من (المفاجآت) التي يمكن أن تكون (حماس) قد أعدّتها له لدى محاولته التقدّم في عمق القطاع. وفي السياق ذاته، قال عمير رايبوبورت، المحرّر العسكري في صحيفة (معاريف): (إن جيش الاحتلال قد يقدم على استنساخ طرائق العمل التي استخدمها في قصف الضاحية الجنوبية في بيروت خلال حرب لبنان الثانية عام 2006 في قصف مناطق شمال قطاع غزّة). واستدرك رايبوبورت، مشيرا إلى أن الجيش الصهيوني يمكن أن يعدّل عن مخططاته في حال تمّ تقديم مشروع تهدئة يمكن أن تتعايش معه إسرائيل. وفي سياق متّصل، عبّرت وسائل الإعلام الصهيونية عن اندهاشها من تمكّن عناصر (كتائب عزّ الدين القسّام)، الجناح العسكري لحركة (حماس)، من اكتشاف عملية التسلّل التي حاول عناصر (الكوماندو البحري) الإسرائيلي القيام بها ومهاجمتهم لها. مصلّون يشتبكون مع "الصهاينة" في ساحات الأقصى اشتبك عشرات الشبّان الفلسطينيين في ساحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية، صباح أمس الأحد، مع الشرطة الإسرائيلية بعد قيود فرضتها على دخول المصلّين المسلمين إلى المسجد في وقت سمحت فيه للمستوطنين الإسرائيليين باقتحامه. وقال مسؤول في إدارة الأوقاف الإسلامية، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية: (اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية ساحات المسجد وأطلقت القنابل الصوتية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على الشبّان الذين تواجدوا في المسجد منذ ساعات الفجر، ما أدّى إلى إصابة عدد من الشبّان).