قالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية قضت يوم الاربعاء بإعدام 12 متهما في قضية تتعلق بمقتل ضابط شرطة كبير خلال أحداث العنف التي تلت عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين. وتعود القضية إلى شهر سبتمبر أيلول الماضي حين قتل ضابط شرطة برتبة لواء أثناء اقتحام قوات الأمن لبلدة كرداسة التابعة لمحافظة الجيزة لضبط عناصر خارجة على القانون بعد الاعتداء على مركز للشرطة هناك في أغسطس آب. وأضافت المصادر أن محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة بالقاهرة برئاسة المستشار معتز خفاجي قررت أيضا معاقبة 10 متهمين بالسجن المؤبد وبراءة متهم واحد. وهذا الحكم قابل للطعن أمام محكمة النقض. واقتحمت قوات شرطة يدعمها الجيش بلدة كرداسة التي كان يهيمن عليها اسلاميون لإعادة بسط السيطرة عليها. وخلال تبادل لإطلاق النار مع مسلحين قتل اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة وقالت المصادر القضائية إن المتهمين كانوا يواجهون اتهامات من بينها "قتل اللواء فراج عمدا مع سبق الاصرار وتشكيل جماعة إرهابية والاعتداء على رجال شرطة وحيازة أسلحة." وأضافت أن سبعة من المحكوم عليهم بالإعدام كانوا يحاكمون حضوريا بينما كان يحاكم الخمسة الباقون غيابيا. واستهدف اقتحام كرداسة التي تبعد 14 كيلومترا عن القاهرة إلقاء القبض على متهمين بقتل 11 من رجال الشرطة بالبلدة في أغسطس آب بعد فض اعتصامين بالقاهرةوالجيزة لمؤيدي مرسي الذي عزل في يوليو تموز بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وأطلق مسلحون قذائف صاروخية على قسم شرطة كرداسة واقتحموه وقتلوا الضباط والأفراد الذين كانوا فيه يوم فض الاعتصامين في 14 أغسطس آب. وعقب عزل مرسي قتل مئات من أعضاء ومؤيدي جماعة الاخوان في احتجاجات واعتقل آلاف آخرون وأحيلوا للمحاكمة. كما قتل المئات من أفراد الجيش والشرطة في هجمات نفذها متشددون.