سجل زعيم جماعة “أنصار الدين”، بمالي، أياد أغ غالي، لأول مرة، من خلال شريط مصور أمس، أهم ما قال فيه إنه وجماعته مستمرون في قتال “العدوان الصليبي”، وخص فرنسا والجيش المالي بالذكر، كما أشاد بما أسماه “المجاهدين في العراق والشام”، مؤكدا دعمه إقامة “الخلافة الإسلامية”. وظهر إياد غالي بقميص أسود وعمامة بيضاء، بينما شعار “القاعدة” أعلى يمينه، وشعار “أنصار الدين” أعلى يساره وبأسفله سلاح “كلاشنيكوف”. ويؤكد الشريط المصور ما تردد من قبل عن انضمام غالي إلى القاعدة، بعد أن كان مرشحا أن يكون ضمن الوفد الذي جاء إلى الجزائر للتفاوض مع الحكومة المالية، إلا أن التدخل الفرنسي العسكري بمالي، أخلط الأمور، وبقي زعيم التنظيم بمالي في مواجهة الجيش الفرنسي. وأكد أياد غالي دعمه للتنظيمات الجهادية في مختلف البلاد العربية، وقال “نوجه التحية للمجاهدين في نيجيريا والصومال وإفريقيا الوسطى والمغرب الإسلامي وأفغانستان واليمن والعراق والشام”، وأكد دعمه إقامة الخلافة الإسلامية. وسعى غالي إلى تبرير غياب تنظيمه على الساحة في مالي منذ شهور، قائلا “نظرا للحملة الإعلامية التشويهية المسلطة على جماعة أنصار الدين ودفاعها عن أرضها، رأينا أن نبين للأمة الإسلامية عامة وشعب الأزواد ثانيا بعض الأمور التي تزيل الغموض عن عمل الجماعة ومن أسبابه قصور الإعلام في وقت سخر العدو حملته الإعلامية الواسعة التي يشنها علينا”. وقال غالي في حديثه عن التدخل العسكري الفرنسي بمالي “جاءت الحشود فعاثت في الأرض فسادا فأحرقت المساجد والمدارس وأطلقت العنان للجيش المالي المعادي لشعبنا يرتكب المجازر وينكل بالجثث ويرمي بها في الآبار، ومن الباب الشرعي تحتم علينا مواجهة هذا العدو بكل قوة”. وأفاد غالي أن “الجيش الفرنسي مُني بخسائر في الأرواح.. ومازلنا ثابتين ولا تزال الحرب دائرة رحاها ومستمرة من خلال العمليات الاستشهادية والصواريخ والألغام”.