أضافت الولاياتالمتحدة زعيم حركة أنصار الدين المتشددة اياد اغ غالي إلى لائحتها لمكافحة الإرهاب بسبب علاقاتها "الوثيقة" مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وذلك أياما بعد دخول يحي أبو الهمام أمير منطقة الصحراء في تنظيم دروكدال إلى هذه القائمة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها أول أمس إن "اياد اغ غالي هو زعيم حركة أنصار الدين، المنظمة الناشطة في مالي والتي تتعاون بشكل وثيق مع القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي". وقد أسس الرجل هذه الحركة "على أساس أفكاره المتطرفة" وسيؤدي إدراج أياد غالي على لائحة الإرهاب الدولي إلى تجميد أرصدته المحتملة في الولاياتالمتحدة، ولن يعود للأميركيين الحق في التعامل معه كما أن هذا القرار سيغلق أي مجال للتفاوض مع جماعة أنصار الدين مستقبلا من قبل السلطات المالية وتتهم واشنطن هذا الجهادي بأنه تلقى دعم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي أثناء الهجمات على مدن اغيلهوك وتيساليت وكيدال وغاو وتمبكتو مطلع عام 2012". وأعضاء أنصار الدين يقومون بحسب البيان نفسه "بمضايقات وعمليات تعذيب وأعمال انتقامية" ضد المواطنين الماليين الذين لا ينصاعون للقانون الذي فرض عليهم قبل تدخل القوات الفرنسية في المنطقة في جانفي 2013. وحمل اياد اغ غالي السلاح في 1990 في حركة تمرد التوارق ضد الحكومة المالية. وكان آنذاك الزعيم السياسي والعسكري للحركة الشعبية لتحرير ازواد.وبعد اتفاقات السلام في 1992، طرح نفسه ابرز مفاوض في مفاوضات السلام مع الحكومة المالية. وجاء هذا القرار من واشنطن بعد أيام من إدراج يحيى أبو همام أحد القياديين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في لائحة الإرهاب حيث أعلنت أن أبو همام لعب دورا رئيسيا في نشاطات القاعدة الإرهابية المستمرة في شمال إفريقيا ومالي. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أكدت مؤخرا، أن مسؤولين عسكريين كبارا ومن أجهزة الاستخبارات الأمريكية، اقترحوا إدراج اسم مختار بلمختار، الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم على منشأة عين أميناس، في لائحة سرية للأشخاص الذين يتعين "قتلهم". ونقلت عن مسؤولين أمريكيين أن إضافة اسم بلمختار إلى اللائحة يعني توسيع مجال العمل العسكري للولايات المتحدة في شمال غرب إفريقيا.