أطاحت فرقة البحث والتحري لأمن ولاية تيارت بعناصر شبكة مكونة من 11 فردا، من بينهم امرأة، تتراوح أعمارهم بين 23 و36 سنة، ينحدرون من بلديات قصر الشلالة ومهدية وتيارت، تخصصوا في تزوير الوثائق الرسمية وتقليد الأختام. وقائع القضية تعود، حسب مصدر أمني، إلى تاريخ 3 أوت الجاري، إثر تلقي عناصر الفرقة معلومات مفادها أن فتاة تنحدر من مدينة مهدية قادمة من ولاية الجلفة تتنقل بهوية مستعارة باستعمالها بطاقة تعريف وطنية مزورة. وبعد ترصدها، تم ضبطها بمحطة نقل المسافرين، حيث ضبط بحوزتها 3 بطاقات تعريف وطنية مزورة عليها أختام مزورة تخص 3 ولايات، بعد التحقيق معها أفصحت عن شركائها في عمليات التزوير، وهم 3 أشخاص من مدينة قصر الشلالة، تم تفتيش مساكنهم واسترجاع نسخ لوثائق رسمية مزورة تمثلت في 14 بطاقة تعريف وطنية، 19 بطاقة جبائية، 9 سجلات تجارية، 15 شهادة تعريف و20 شهادة وجود. التحقيق كشف أيضا أن المتهمين يشترون صورا فوتوغرافية من أصحابها ب5000 دينار ليزوروا بها بطاقات تعريف وطنية بأسماء مستعارة، وبالأسماء نفسها يزوّرون سجلات تجارية وبطاقات جبائية وكذا شهادات الوجود، لتباع الوثائق المزورة لتجار بمبلغ 20 ألف دينار للسجل الواحد. وبموجبها يقوم هؤلاء التجار بشراء سلع مختلفة وبكميات معتبرة من المصانع، حيث يمكنهم ذلك من عدم دفع الضرائب. التحقيق الأمني مع الموقوفين أفضى أيضا إلى توقيف 7 أشخاص ممن زورت بعض الوثائق باستعمال صورهم الفوتوغرافية، وقد تم تقديم الجميع أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تيارت الذي أحال الملف على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، ليأمر بإيداع 5 أشخاص الحبس المؤقت من بينهم الفتاة، ووضع البقية تحت الرقابة القضائية. ..وجريمة قتل بقصر الشلالة وقعت، ليلة الخميس إلى الجمعة، جريمة قتل راح ضحيتها شخص يبلغ من العمر 46 سنة يمتهن تلحيم هياكل السيارات ببلدية قصر الشلالة بتيارت، حيث عثر على جثته صبيحة أمس، وبالضبط على الساعة السابعة صباحا، بحي التطوع المعروف”بالجنان”، مصابا بعدة طعنات بالسلاح الأبيض على مستوى الظهر والبطن. وفور تبليغها تنقلت مصالح الأمن إلى عين المكان وفتحت تحقيقا لمعرفة أسباب الجريمة ودوافعها.