دخل العشرات من العسكريين المسرّحين لعجز طبي والعاملين في فترة المأساة الوطنية، في إضراب عن الطعام لمدة 3 أيام، أمام مقر وزارة الدفاع الوطني بالعاصمة، بدأوه صباح أمس، احتجاجا على ما أسموه بالوضعية المأسوية التي يعيشها الآلاف من المسرّحين، في ظل غياب التكفل الصحي والضمان الاجتماعي. جاء الإضراب تنفيذا للتهديد الذي رفعه هؤلاء لوزارة الدفاع الوطني، بسبب “تجاهلها لقضيتنا”، حسب ما تضمنه البيان الصادر عن التنسيقية بداية الشهر الحالي، والذي تحوز “الخبر” نسخة منه. كما سبق وتضمن أن التنسيقية ستمنح الوزارة مهلة شهر لتسوية وضعيتهم قبل الدخول مجددا في إضراب مفتوح عن الطعام لغاية تلبية مطالبهم. وقال الممثل الوطني للعسكريين المسرّحين، فرقاني حميد ل “الخبر”: “مطلبنا الأساسي يتمثل في التكفل الصحي، الضمان الاجتماعي والحق في منحة العيش والتعاقد”. وصرح الممثل الوطني للعسكريين المسرّحين لعجز طبي، أنه رفض التفاوض والحديث مع مجهول بوزارة الدفاع الوطني، أمس، معتبرا مثل هذا الأمر استخفافا بمطالبهم ودليلا على عدم جدية الوزارة في معالجة قضيتهم وحماية حقوقهم وفقا لما ينص عليه القانون. وقال ذات المتحدث إنه كان ينتظر التفاوض مع مسؤول بمصلحة الشؤون الاجتماعية، “غير أننا تفاجأنا بتكليف شخص مجهول يرتدي الزي المدني بالحديث إلينا”، مضيفا: “أرسلوا لنا شخصا رفض التصريح بهويته ومنصبه وغير مطلع على ملف قضيتنا والقوانين المتعلقة بها، فرضنا الحديث معه”. وأمام هذا الوضع تمسكت التنسيقية بخيار الإضراب عن الطعام إلى غاية مقابلة المسؤول الأول بمصلحة الشؤون الاجتماعية، والحديث معه بشأن مطالبهم. في حين قامت بإيداع بيان يتضمن إشعارا بالإضراب عن الطعام بمصلحة الأمن والاستعجالات التي وعدت بإيصاله إلى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أحمد ڤايد صالح. وأثناء الاحتجاج تعرض شاب من المضربين، لنوبة عصبية حادة، وذلك أثناء مشاركته في الإضراب، وهو ما استدعى نقله إلى مستشفى مصطفى باشا.