هدد 8 آلاف من المسرحين لعجز طبي والعاملين في فترة المأساة الوطنية بالدخول في إضراب عن الطعام على مدار 3 أيام كاملة أمام وزارة الدفاع وأمام اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان ابتداء من يوم 10 أوت، وإعطاء الوزارة مهلة شهر لإصدار قرار لصالح قضيتهم قبل الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام لغاية تلبية مطالبهم المشروعة. وأرجع الممثل الوطني عن المسرحين، الوطني فرقاني حميد، أن العودة إلى الاحتجاج راجع إلى الوضعية المأساوية التي يعيشها الآلاف من المسرحين لعجز طبي والمتسمة بالعجز وعدم القدرة عن العمل وغياب التكفل الصحفي والضمان الاجتماعي، وبالنظر لاستمرار الجهة الوصية في سياسة الصمت والتجاهل والتنكر لحقوقنا المشروعة وهضمها خارج القانون. وأضاف المتحدث قائلا إن ”الاحتجاج سيكون قبل الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام لغاية تلبية مطالبنا المشروعة وأنه قد تم إخطار كل من نائب رئيس الدفاع قائد الأركان ورئيس الجمهورية ووزير الدفاع بذلك”، منددا بذلك بصمت رئيس الحكومة وتجاهله قضيتهم رغم طرحها عليه من طرف رئيس لجنة الدفاع بالمجلس الشعبي الوطني والعديد من النواب من جميع الأحزاب أثناء عرضه لمخطط عمل الحكومة في بداية شهر جوان، ليضاف لصمت وزيرة الدفاع بالمجلس الشعبي الوطني قدمت لها من طرف لجنة الصحة بالغرفتين ومن طرف لجنة الدفاع بالمجلس العشبي الوطني. وأضاف فرقاني حميد أن ”سجلنا أن الكثير من النواب الذين اتصلنا بهم عبروا لنا عن عجزهم عن مساءلة الوزارة حول قضيتنا، بسبب رفض مكتب المجلس ذلك بحجة أن وزير الدفاع هو رئيس الجمهورية لا يمكن استجوابه ورغم أن عريضة موجهة لرئاسة الجمهورية سنة 2012 بقيت حبيسة أدراج مصلحة العرائض بالرئاسة بحجة أن الأمر يخص وزارة الدفاع ولا يخص رئاسة الجمهورية، ونفس الرد تحصلنا عليه من طرف مكتب رئيس الحكومة سنة 2013 وعليه من حقنا اليوم أن نسأل وأن نلقى جواب حول المسؤول عن الوضعية المأساوية لأكثر من 8 آلاف عسكري سرحوا لأسباب طبية أكثر من 80 بالمائة منهم عملوا في إطار مكافحة الإرهاب يعانون من صدمات نفسية محرومون من الحق في العلاج والحق في الضمان الاجتماعي يجدون صعوبة في الاندماج في المجتمع”.