أكد الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عبد القادر الطالب عمر اليوم الخميس ببومرداس بأن "النظام المغربي فشل في تغيير مواقف بعض الدول الإفريقية اتجاه القضية الصحراوية و عزلها ضمن الاتحاد الأفريقي". وأوضح المسؤول الصحراوي في الندوة الصحفية التي عقدها عقب اختتام فعاليات الطبعة الخامسة للجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بأن "الملك المغربي كان يراهن من خلال زيارته مؤخرا لبعض دول غرب إفريقيا على النجاح في تغيير موقفها اتجاه القضية الصحراوية". وأضاف في هذا الصدد بأن النظام المغربي "فوجئ" عقب ذلك بقرار الاتحاد الإفريقي المدعم للقضية الصحراوية و حقه في تقرير المصير بعد تبنيه لقرار بالإجماع لتعيين مبعوث خاص للاتحاد الإفريقي خاص بالصحراء الغربية. وشكلت هذه الخطوة الأخيرة يضيف الوزير الأول الصحراوي "إنتصارا كبيرا" للقضية الصحراوية و "ضربة قوية و قاضية على أحلام المغرب بالرجوع إلى صفوف الاتحاد الإفريقي بعد تجميد عضوية الدولة الصحراوية ضمنه". ودعا المسؤول الصحراوي من جهة أخرى المجتمع الدولي إلى ضرورة "تحمل مسؤولياته" اتجاه القضية الصحراوية و "الضغط "على النظام المغربي لحمله على" الانصياع للإرادة الدولية و تنفيذ قرارات الأممالمتحدة و الكف عن التصعيد عند اقتراب المواعيد الأممية الهامة التي تخض القضية". وقال السيد الطالب عمر أن الشعب الصحراوي يفضل إلى حد الساعة "الخيار السلمي" و مستمر في دعم هذه المساعي مؤكدا في نفس الوقت بأن الشعب الصحراوي "لا يزال يعد في قدراته و استعداداته العسكرية و القتالية ليكون جاهزا في مجابهة كل الخيارات". وفي رده عن سؤال حول محاولة المغرب توريط الجزائر في القضية أوضح المسؤول الصحراوي بأنه كلما "ضاقت" السبل بالمغرب و "كثرت مشاكله "الداخلية يتحامل على الجزائر و يحاول توريطها في القضية و العالم يشهد بأن موقف الجزائر من الصحراء الغربية "ليس معزولا عن مواقف 84 دولة و الهيئات و المنظمات الدولية وهو نفس موقفها من كل قضايا التحرر العادلة في العالم".