مازالت الدوائر الإعلامية الإسرائيلية تولي اهتماماً كبيراً بالتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن داعش، ومحاولة ربط هذه الجماعة بحركة حماس، وإلصاق تهم التشدد الإسلامي والتطرف بها. وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم"، المقربة من نتانياهو، إلى تأكيدات رئيس الوزراء بأن داعش بصورة خاصة، وما أسماه ب"الإرهاب" الإسلامي المتطرف بصورة عامة، قدما خدمة إلى إسرائيل، إذ ألقيا الضوء على مخاطر هذا الإرهاب وتطرفه، وأنه هو ما يهدّد العالم أجمع في الوقت الحالي، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة إقامة ما أسماه ب "جبهة عالمية موحدة للوقوف ضد هذا الإرهاب". وقال نتانياهو إن العالم يقف اليوم أمام ما أسماه ب "الشبكة الإرهابية الإسلامية" وينبغي محاربتها، زاعماً أن "حماس هي داعش، وداعش هي حماس". وحاول نتانياهو الربط بين قطع داعش لرأس الصحافي الأمريكي جيمس فولي وبين قتل الشبان الإسرائيليين الثلاثة من أبناء المستوطنين، والذي اعترفت حماس بأنها قتلتهم. ونوه نتانياهو بأن "حماس" و"داعش" هما فرعان لنفس الشجرة، وينبغي إقامة جبهة موحدة ضد جبهة "الإرهاب" الإسلامي المتطرف، وأنه يجب على العالم الحر والدول الديمقراطية الوقوف صفاً واحداً ضد هذا "الإرهاب". وجدير بالذكر أن الكاريكاتير الرئيس لصحيفة إسرائيل اليوم حمل تشبيهاً لحماس بداعش، وهو التشبيه الذي دأبت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليمينية منذ انطلاق الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد غزة على الحديث عنه والتمسك به.