أدى الرئيس التركي الجديد رجب طيب أردوغان اليمين الدستورية الخميس في البرلمان بمدينة أنقرة، خلال احتفال قاطعه نواب أبرز أحزاب المعارضة، حسب ما ذكر مراسل وكالة فرانس برس. وقبل أن يقسم أردوغان، الذي انتخب في العاشر من الشهر الحالي في انتخابات مباشرة هي الأولى من نوعها لمنصب رئيس الجمهورية، اليمين، غادر نواب حزب الشعب الجمهوري (اجتماعي ديمقراطي) قاعة البرلمان احتجاجاً على رفض أردوغان الاستقالة من منصبه كرئيس للحكومة فور فوزه بالانتخابات الرئاسية وت مهمين أردوغان بخرق الدستور. وتعبيراً عن الاستقطاب الحاد في الساحة السياسية التركية، رمى أحد نواب حزب الشعب الجمهوري رئيس البرلمان جميل جيجيك، عضو حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ الذي يتزعمه أردوغان، بنص القانون الداخلي، وسط صيحات نواب حزب العدالة والتنمية. وقال أيكان إردمير النائب عن حزب الشعب الجمهوري لرويترز "نحن الآن أكثر قلقا من حكم الرجل الواحد والحكم الشمولي في تركيا". وبعد دقائق من أدائه اليمين الدستورية، جاء في إعلان نُشر بالجريدة الرسمية أن أردوغان عيّن وزير الخارجية السابق أحمد داود أوغلو قائماً بأعمال رئيس الوزراء. وسيرأس داود أوغلو الحكومة التركية الحالية إلى أن يكلفه أردوغان بتشكيل حكومة جديدة من المتوقع أن يعلن عن تشكيلها غداً الجمعة. ويحذر خصوم أردوغان من أن طموحه لإرساء نظام رئاسي تنفيذي سيضع صلاحيات أكثر من اللازم في يد زعيم لديه نزعات استبدادية كما سيبعد البلاد أكثر عن المبادئ العلمانية التي أرساها أتاتورك.