دفع إعدام مسلحي “داعش” الصحفي الأمريكي الثاني ستيفن سوتلوف، أول أمس، ونشرهم تسجيلا مصورا بعنوان “رسالة ثانية إلى أمريكا”، ردا على الضربات الجوية الأمريكية على التنظيم في العراق، إلى إقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما إرسال 350 جندي إضافي لحماية المقار الدبلوماسية في بغداد، ليصبح مجموعهم هناك 820 جنديا. وقال رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك أوباما، أمس: “إن تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي لن يتمكن من إرهابنا، وإن الأفعال التي يقوم بها ذلك التنظيم تشد من أزرنا وترسخ تعاوننا”. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نشطه مع نظيره الإستوني توماس هندريك إلفيس في قصر “كارديورغ” الرئاسي، في العاصمة الإستونية “تالين”، التي يقوم بزيارة رسمية إليها. بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي بواشنطن، أمس: “سنعاقب المسؤولين عن قتل اثنين من الصحفيين الأمريكيين”، مشددا على أن “ما يجري من إرهاب ليس له علاقة بالإسلام، والدين الإسلامي الحقيقي هو دين سمح يحترم كرامة الإنسان”. وكان الشخص الملثم الذي ظهر في الشريط المصور وبين يديه الصحفي الأمريكي جاثيا على ركبتيه، هدد بذبح رهينة بريطانيا آخر قال إنه يسمى ديفيد هينز، وعرضه على الشاشة، متوعدا أمريكا لانتهاجها سياسة متغطرسة تجاه ما يسمى “الدولة الإسلامية”. وتوالت ردود الفعل الدولية المنددة بإعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” للصحافي الأمريكي، فقد عبّرت الأممالمتحدة عن سخطها وتنديدها بهذا العمل الإجرامي، فيما اعتبرته باريس عملا همجيا شنيعا، وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، كايتلين هايدن، إن “الاستخبارات الأمريكية حللت الفيديو وتوصلت إلى تأكيد صحته”. وأثار تهديد “داعش” بذبح رهينة بريطاني، مخاوف كبيرة داخل الأجهزة الأمنية البريطانية، بحيث منحت الحكومة للشرطة صلاحية مصادرة جوازات سفر المشتبه في انتمائهم للتنظيم على الحدود البريطانية ومنعهم من السفر، وسط توجس من علو أصوات تعتبر هذا الإجراء مساسا بحرية تنقل الأشخاص.