أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ما وصفه بوحشية تنظيم داعش بعد قتل الصحافي الأمريكي ستيفن سوتلوف. وقال في مؤتمر صحافي في إستونيا، إن العدالة ستأخذ مجراها، وإن بلاده ستصل إلى قاتلي سوتلوف، كما أكد أن الولاياتالمتحدة لن ترضخ للترهيب ، معتبراً أن داعش يمثل تهديداً حقيقياً ليس على العراق فحسب، بل على المنطقة بأسرها، وشدد أوباما على أن الحرب على داعش ستستغرق وقتاً طويلاً. جاء رد أوباما بعد أن تبنى داعش إعدام الصحافي الأمريكي الثاني الذي كان رهينة لدى التنظيم، وبعد أن هدد في شريط مصور بملاحقة أي أمريكي وسفك دمه طالما استمرت الحملة الأمريكية على التنظيم، لاسيما في العراق والموصل تحديداً. 350 جندي لحماية السفارة الأمريكية في بغداد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما أمر بإرسال حوالي 350 جندياً إضافياً إلى بغداد لحماية السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية. من جانبه، رأى الأميرال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن هذه الخطوة سترفع إجمالي عدد العسكريين الأمريكيين المسؤولين عن تعزيز أمن البعثة الدبلوماسية في العراق إلى حوالي 820 جندياً. وعلى الصعيد السياسي، من المتوقع أن يوفد أوباما مسؤولين بارزين، من بينهم وزير الخارجية جون كيري، ووزير الدفاع تشاك هاغل إلى الشرق الأوسط لبناء شراكة إقليمية أكثر قوة ضد متشددي تنظيم داعش ، بحسب ما أورد البيت الأبيض في بيانه. أما ميدانياً، فقد شنّت الطائرات الأمريكية، الثلاثاء، غارات جديدة على تنظيم داعش قرب سد الموصل الاستراتيجي دمّرت خلالها 16 مدرعة تابعة للتنظيم المتطرف، ليرتفع بذلك إلى 124 عدد الغارات الجوية التي شنتها الولاياتالمتحدة في العراق منذ مطلع أوت. وتتزامن تلك التحصينات للسفارة، والغارات الجوية الأمريكية، مع قيام داعش بإعدام صحافي أمريكي آخر، في ما أسماه التنظيم المتطرف رسالة ثانية إلى أوباما رداً على عنجهيته، واستمراره بقصف التنظيم، لاسيما في الموصل بالعراق . الكونغرس يُطالب أوباما بمواجهة داعش طالب نواب أمريكيون، الرئيس باراك أوباما بالإسراع في وضع خطة للتصدي لتنظيم داعش في سورياوالعراق، وذلك بعد تبنيه قطع رأس صحافي أمريكي ثان هو ستيفن سوتلوف. وأعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، اد رويس، أنه سيتم قريبا استدعاء وزير الخارجية جون كيري لجلسة استماع. وقال رويس في اتصال هاتفي بصحافيين: الجميع يعتبرون أن الإدارة تحتاج إلى استراتيجية، وأن على الرئيس أن يشرح للأمريكيين والكونغرس كيفية مكافحة هذا التهديد . وأضاف النائب الجمهوري أن القيادة الأمريكية أساسية. هذا لا يعني إرسال جنود على الأرض، بل ضربات جوية وبواسطة طائرات من دون طيار وكثير من الدبلوماسية، الأمر الذي مازلنا نفتقر إليه . وعلق النائب الديمقراطي اليوت انغل بقوله: لا يمكننا التساهل. علينا أن نتحرك سريعا . وتعرض أوباما لانتقادات معسكره الديمقراطي وخصومه الجمهوريين على السواء لإعلانه الأسبوع الفائت أن الولاياتالمتحدة لا تملك حتى الأن استراتيجية لمواجهة داعش. وفي هذا الإطار، اعتبرت الديمقراطية ديان فاينشتاين، التي تترأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، الأحد الماضي، أن أوباما ربما يكون حذرا جدا في مواجهة تهديد داعش.