أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير نشر اليوم، أن جنودًا من قوة الاتحاد الإفريقي التي تقاتل في الصومال اغتصبوا نساء، وقايضوا تقديم مساعدات غذائية بخدمات جنسية. وجاء في تقرير المنظمة أن "بعض النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب قلن إن الجنود لا يعطيهن طعامًا أو أموالًا بعد الاعتداء عليهن لجعل الأمر يبدو وكأنه مقايضة".ولم يصدر رد فعل فوري عن قوة الاتحاد الافريقي "أميصوم"، التي يبلغ عددها 22 ألف جندي من ست دول والتي تحارب حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بالقاعدة منذ 2007.والنساء الضحايا غالبيتهن من مخيمات بدائية في العاصمة "مقديشو"، بعد أن هربن من المناطق الريفية خلال المجاعة التي ضربت البلاد في 2011. ومن بين الجهات المانحة ل"أميصوم" الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وبريطانيا والولايات المتحدة.وتابع التقرير، أن جنود القوة الإفريقية "من خلال استخدام وسطاء صوماليين لجأوا إلى مجموعة من الأساليب من بينها المساعدات الإنسانية لإرغام نساء وفتيات على أعمال جنسية"، وذلك بالاستناد إلى شهادة 21 امرأة وفتاة.وأضاف "لقد قاموا أيضًا باغتصاب أو الاعتداء جنسيًا على نساء كن يطلبن مساعدات طبية أو مياه من قواعد (أميصوم)، وأن أصغر الضحايا سنًا عمرها 12 عامًا فقط، وتقول إنها تعرضت للاغتصاب من قبل جندي بوروندي، وروى العديد من النساء أنهن قصدن قواعد القوات الإفريقية لطلب أدوية لأطفالهن المرضى".وتابع تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن "هذه المعلومات تثير مخاوف كبيرة حول تجاوزات قام بها جنود (أميصوم) إزاء نساء وفتيات صوماليات ما يوحي بأن المشكلة أكبر من ذلك بكثير".وتقدمت امرأتان فقط من النساء اللواتي تحدثن إلى "هيومن رايتس ووتش" بشكوى أمام الشرطة لأن النساء يخشين "التعرض للعار وللانتقام من قبل أقاربهن أو الشرطة أو حركة الشباب".