قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن كافة أطراف الصراع في الصومال تنتهك قواعد الحرب وتوقع ضحايا بين المدنيين أثناء نزاعها للسيطرة على الأراضي. وكانت قوات الحكومة الصومالية تدعمها قوات من بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال خاضت معارك دامية في العاصمة مقديشو مع متمردي حركة الشباب المنضوية تحت لواء القاعدة. وقال تقرير للمنظمة المدافعة عن حقوق الانسان إن "كافة الاطراف استخدمت المدفعية في العاصمة مقديشو بشكل غير مشروع ما أوقع ضحايا بين المدنيين". وتابع التقرير "أطلق مقاتلو الشباب قذائف الهاون بشكل عشوائي من مناطق مكتظة بالسكان وكثيراً ما ردّت القوات الحكومية وقوات الاتحاد الإفريقي بقصف عشوائي من جانبها". وأضاف التقرير "كنتيجة لذلك لم يجد المدنيون ملاذاً يلجأون اليه". وكان مقاتلو الشباب انسحبوا من مقديشو في السادس من أوت في ما وصفوه بالانسحاب التكتيكي، ما يخشى الكثيرون أن يدفعهم الى تنفيذ هجمات انتحارية بعد تعهد المتمردين مواصلة القتال ضد الحكومة المدعومة من الغرب. وأعاق العنف في مقديشو جهود توزيع المساعدات الإنسانية لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين يواجهون المجاعة بعد النزوح الى المدينة هرباً من موجة الجفاف القاسية في مناطق أخرى من البلاد. ومن جانبه نفى عبد الرحمن عمر عثمان، المتحدث بلسان الحكومة الصومالية، اتهامات المنظمة. وقال في بيان "نرفض تلك المزاعم والحكومة مستعدة للقاء مسؤولين من هيومن رايتس ووتش لبحث مخاوفهم". وأضاف المتحدث الحكومي "من الصعب التأكد من أرقام في الصومال ما يؤكد افتقار المعلومات التي لديهم إلى المصداقية.. على الجانب الآخر متمردو الشباب مسؤولون عن أغلب انتهاكات حقوق الإنسان في الصومال".