اعلنت مصادر دبلوماسية ل"المركزية" ان دخول تركيا ميدانيا على خط الانضمام الى التحالف الدولي – العربي ضد الارهاب، من شأنه ان يدفع الامور قدما، بعدما استشعر المسؤولون الاتراك مدى الخطر المحدق بهم اثر وصول "داعش" الى قرى متاخمة لحدودها في عين العرب (كوباني) وخشية انتقال السلاح الى ايدي مقاتلي حزب العمال الكردستاني، في ضوء تسلل بعض الاكراد من تركيا لمساعدة اكراد سوريا في مواجهة "داعش". وبعدما تمكنت تركيا من فك أسر 48 رهينة كانت احتجزتهم التنظيمات الارهابية في سوريا، كشفت المصادر ان تركيا عازمة على اعادة عدد كبير من النازحين السوريين الى اراضيها، ان عبر اقتراح الرئيس رجب طيب اردوغان القاضي باقامة منطقة آمنة مع حظر جوي يمكن لتركيا ان تنفذه بقدرات جيشها، بما يكفل اعادة النازحين الى هذه المنطقة او بطريقة اخرى لم تتوضح بعد. واشارت الى ان الدور التركي العسكري مطلوب بقوة لمواجهة تمدد "داعش" و"النصرة" باعتبار ان الضربات الجوية لم تعد تفي وحدها بالغرض، بعدما اعتمدا تكتيكا جديدا على اثر ضربات التحالف يقضي بالعمل وفق منطق حرب العصابات اي بالتوزع على مجموعات صغيرة تتغلغل في المناطق المأهولة والتنقل بالدراجات النارية وتجنب الآليات العسكرية خشية استهدافها.