في سابقة هي الأولى من نوعها، وكما كان متوقعا، تحصل رجل الأعمال علي حداد على النصاب الكامل للأصوات في انتخابات رئاسة منتدى رؤساء المؤسسات، فقد صوّت كل الأعضاء المشاركين في الجمعية العامة الانتخابية على الرئيس الجديد. هذا الأخير، وفي أعقاب انتخابه، انتقد بشدة الانتقادات التي وجهتها زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، معتبرا إياها ب”المزايدة” و”المضاربة السياسية”. بمشاركة قياسية لأعضاء منتدى رؤساء المؤسسات بفندق الأوراسي، انتخب علي حداد ليصبح الرئيس الجديد للمنتدى لعهدة تدوم سنتين، خلفا لرضا حمياني الذي حضر أيضا الجمعية الانتخابية، مع ارتقاب تعيينه في منصب جديد لفرع المنتدى الخارجي. وفي أعقاب انتخاب الرئيس الجديد، تمّ أيضا التحضير لاختيار أعضاء المجلس التنفيذي ومجلس التوجيه الاستراتيجي، حيث ستساعد الهيئة الأولى المكونة من 22 عضوا في تحديد السياسة العامة للمنظمة، ولوحظ اختيار أعضاء من الجيل الجديد ضمن المجلس. في السياق نفسه، كشفت نتائج الاقتراع السري عن حصول حدّاد على كافة الأصوات، أي 100 في المائة، مع عدم تسجيل أي صوت معارض أو امتناع من مجموع 194 اقتراع مباشر و44 وكالة مقدّمة من قبل أعضاء في المنتدى. وفور الإعلان عن النتائج، ارتأى علي حدّاد في كلمة ألقاها أمام المشاركين، الرد على ما اعتبره “أحداث سجلت وهجومات ضده”، مؤكدا على أنه، أي الرئيس الجديد للمنتدى، محصّن بكافة الأعضاء المشكلين للمنتدى، قائلا “بكم لا أخشى أحدا”، مضيفا “نحن مع النقد البنّاء، ولكننا نرفض المزايدات والمضاربة السياسية، ونحن نحترم القانون ولا وقت لدينا للتفكير في الرد على “زيادة الكلام”.. فأنا رجل أعمال ولدينا مجمّع يشغّل 15 ألف عامل بصورة مباشرة و150 ألف بصورة غير مباشرة، ومثل هذه الشركات تستحق الاحترام بدل السب والشتم”. وقال حدّاد إنه يفضّل لو كان الهجوم عليه يأتي من الخارج، مستعيدا الماضي الثوري لأسرته بداية بجده ثم والده، ليؤكد بأنه لا يملك أي أموال وسخة، وأن نجاحه نتاج عمل العائلة كلها، وأنه بدأ مشواره بعامل واحد ليوسع نشاطاته تدريجيا. وأكد الرئيس الجديد لمنتدى رؤساء المؤسسات رغبته في إضفاء ديناميكية جديدة للمنتدى، مؤكدا بأن القطاع الخاص ليس فوق القانون، وأنه لا مانع لتشكيل نقابات، فضلا عن الدعوة لمراجعة قاعدة 51 و49 في المائة لحصرها في القطاعات الإستراتيجية وفتحها في قطاعات أخرى، من بينها السياحة والنسيج.