يعقد منتدى رؤساء المؤسسات جمعيته الانتخابية، غدا الخميس، بفندق الأوراسي، لاختيار رئيس جديد، يرتقب أن يكون المرشح الوحيد علي حداد، صاحب شركة تنشط في قطاع الأشغال العمومية، والذي خاض السباق بدون منافسة، لتولي قيادة هذه المنظمة التي تتشكل من رؤساء أقوى الشركات الاقتصادية الخاصة ذات الأغلبية العددية والعمومية التي تتميز برقم أعمال كبير وذات توازنات مالية تؤهلها لأن تكون متعاملا شريكا في الاستثمار والتنمية. وقرر المنظمون أن تجري أشغال الجمعية العامة الانتخابية في دورة مغلقة، قبل أن يفتح الباب بعد فرز الأصوات للإعلان عن اسم الفائز المعروف منذ البداية. ويواجه علي حداد، طيلة عهدته لمدة سنتين، مهمة النهوض بالمنتدى ليكون فعلا قوة تفكير واقتراح وفقا لمهامه التي تتلخص في التكفل بتقديم اقتراحات للسلطات العمومية الاقتصادية من أجل تنمية محيط ملائم للمؤسسة الاقتصادية. كما يعد المنتدى من خلال خبرائه ومتخصصيه تحاليل حول الظرف الاقتصادي ويحضر ملفاته المتعلقة بقضايا ترتبط بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية كما يرافق المؤسسة الاقتصادية في مسارها. ودعا رجل الأعمال حداد ضمن تعهداته ال15 التي شرحها في رحلة حملته الانتخابية لإقناع أعضاء المنتدى بتزكيته، إلى مكافحة الاقتصاد الموازي وتطهير المحيط كأولوية لإطلاق مسار التجديد الاقتصادي. وفي هذا الإطار، يرتقب أن تستعيد هذه المنظمة مكانتها في المشهد الاقتصادي الوطني الذي يستعد لإطلاق البرنامج التنموي الخماسي الجديد، الأمر الذي يتطلب انخراط واندماج كافة القوى الاقتصادية المالية والاستثمارية في ديناميكيته. ومن الطبيعي أن يلعب منتدى رؤساء المؤسسات، كشريك بارز، دوره في تجنيد وحشد الموارد المتوفرة على مستوى مختلف المؤسسات الاقتصادية، خاصة المنضوية تحت مظلته، من أجل أن تلعب دورها كمؤسسات وطنية وعدم تحويل المنتدى إلى منظمة نقابية مطلبية. وكان «فوروم رؤساء المؤسسات» غداة تأسيسه، قد سطر لنفسه هوية منظمة لاقتراح تصورات حلول لمشاكل ترتبط بالمؤسسة، مع التزام خط سير شفاف وديمقراطي. وفي خضم التحولات، عرف التنظيم الاقتصادي فترات ساخنة أدت إلى استقالة بعض أعضائه، والذين قد يسعى حداد لإعادتهم بما يعزز العمل الوطني الخلاق للثروة.