عبّر الشيخ العام للطريقة القادرية بالجزائر وإفريقيا لحسن بن محمد بن إبراهيم حساني، أمس، عن جام غضبه وامتعاضه لعدم اهتمام السلطات المركزية في البلاد للندوة الوطنية الثالثة حول مآثر القادرية في حركة التحرر الوطني من المقاومة الشعبية إلى الثورة التحرير، والتي تنظمها ليومين المشيخة العامة للقادرية. وقال شيخ الطريقة القادرية ل”الخبر” على هامش الندوة الفكرية والتاريخية التي احتضنتها جامعة حمة لخضر بالوادي، إن “هذه التظاهرة الهامة المتزامنة واحتفالات الذكرى ال60 لاندلاع الثورة التحريرية، لم تلق الاهتمام من طرف السلطات المركزية رغم كونها تجري تحت رعاية رئيس الجمهورية”. وأضاف، وهو في حالة غضب، بأن “الجهات المركزية لم ترسل أي ممثل عنها لحضور افتتاح الندوة الوطنية، التي تتناول مآثر أقطاب ورجالات الطريقة القادرية، وعلى رأسهم الأمير عبد القادر، في المقاومات الشعبية والثورة التحريرية الكبرى”، مكتفيا بشكر رئيس المجلس الشعبي الولائي والأمين العام للولاية الذي حضر نيابة عن الوالي. ولدى افتتاحه الندوة التي حضرها سفير العراق، وشيخ زاوية سيدي عبد القادر ببغداد، وحفيدة الأمير عبد القادر وابنة الشهيد عباس لغرور، ورئيس مؤسسة الأمير عبد القادر وكوكبة من المشايخ الصوفية وأتباع القادرية، وأساتذة مختصون وطلبة، ذكر شيخ الطريقة القادرية بأن تنظيم مثل هذه الندوات يهدف إلى المحافظة على تاريخ ومآثر القادرية في إعلاء راية الله ونصرة الجهاد الوطني وفقا لتعاليم الشيخ عبد القادر الجيلالي.